ميناء الصداقة يحتفل بالتسوية النهائية لمطالب العمال

اثنين, 05/10/2021 - 18:21

أقام ميناء نواكشوط  المستقل المعروف بميناء الصداقة صباح اليوم احتفالية بمناسبة التسوية النهائية لمطالب العمال و حصولهم على التأمين الصحي و كذا تأمين على مستوى صندوق الضمان الاجتماعي

و حضر التظاهرة كل من وزير التجهيز  و النقل السيد أحمدو ولد امحيميد  و كذا وزيري الصحة و الوظيفة العمومية فضلا عن المدير العام للميناء السيد سيدي أحمد ولد الرايس و رئيس مجلس الإدارة و كذا مديري  صندوق التأمين الصحي "كنام "، و صندوق الضمان الاجتماعي  إلى جانب ممثلين عن الشركات و القطاع الخاص و مختلف الفاعلين.

مدير العمالة بميناء نواكشوط  المستقل المعروف بميناء الصداقة قال إنهم يتوجون اليوم آخر النتائج  التي تحققت عبر مسار استمر أشهرا، بدأه الميناء بتنظيم يوم تشاوري تمهيدا لتوقيع اتفاق مع الحمالة يتم بموجبه العمل 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع  ليتم بعد ذلك توفير التأمين الصحي لكافة الحمالة.

 

وأضاف المدير- خلال احتفالية بمناسبة التسوية النهائية لمطالب العمال و حصولهم على التأمين الصحي- أن التفاوض استمر على مدى أشهر مع صندوق الضمان الاجتماعي ليتوج بتوقيع اتفاق "لتأمين كافة الحمالة بما يؤمن لهم العلاوات العائلية وتوفير المعاش على أن يتحمل الميناء تكاليف العملية ريثما تملك الأطراف الأخرى القدرة على تحملها".

مدير ميناء نواكشوط المستقل المعروف بميناء الصداقة سيدى احمد ولد الرايس وجه كلمة للحضور ، تضمنت الحدبث عن الظروف التي اكتنفت الوصول الى هذا الاتفاق، مشيرا إلى أنها مرت بمراحل من التشاور بين ادارة الميناء والفاعلين الاقتصاديين والنقابات العمالية.

وأشاد ولد الرايس بالجو الذي طبع سير تلك المفاوضات، منبها إلى أن الميناء شهد طيلة أزيد من عشر سنين سلسلة من الاضرابات التي أثرت على محاولات الاصلاح ونجمت عنها بالأساس ظروف مزرية لواقع الحمالة.

وأشار المدير العام لميناء الصداقة إلى أن واقع العمال تميز على الخصوص بانعدام التأمين الصحي والاجتماعي، وترتبت عنها اضرابات متكررة شلت عمل الميناء طيلة 42 يوما فى العام 2020 .

مؤكدا أن تلك الوضعية انعكست على تنافسية الميناء الذي تراجعت فيه وتيرة عمليات الشحن والتفريغ، بسبب تلك الوضعية ، وهو ما أدى الى ازدحام البواخر ،وبالتالي ارتفاع اسعار المواد المستوردة وما يترتب عنه من تأثير سلبي على الاقتصاد الوطني، حسب تعبيره.

واضاف ولد الرايس أن رئيس الجمهورية، أمام تلك الوضعية الشائكة، أعطى تعليماته بداية شهر يناير المنصرم من أجل إيجاد حل نهائي وعادل يراعي حق هذه الفئة المغبونة والمهمشة في العيش الكريم، وحق المواطن في بضاعة اسعارها في متناوله، ويدفع بالاقتصاد إلى الإقلاع المنشود.

ونبه إلى أن إدارة الميناء أخذت على عاتقها العمل على التوصل الى حل شامل ونهائي يتماشى مع التعليمات السامية لفخامة الرئيس، فتم تنظيم يوم تشاوري حضرته كافة الاطراف المعنية بالمسار شكل انطلاقة للعملية ،ثم تتالت مراحلها.

وبدوره أثنى وزير التجهيز والنقل على جو الوئام والتفاهم الذي ميز سير عملية التشاور التي تم توقيعها رسميا مطلع مايو الجاري، معربا عن أمله أن تساعد في الدفع بعجلة العمل داخل الميناء، مؤكدا أن ذلك هو ما سيعزز من الثقة التي يتمتع بها.

وبدورهم أشاد ممثلو النقابات العمالية بأداء مدير الميناء، الذي قالوا إنه أنجز ما وعد.