إننا في زمن غريب!، طغى فيه الإنسان طغيانا كبيرا!، [والطغيان هو مجاوزة الحد، فمن جاوز الحد في أي أمر من الأمور فقد طغى!]، ومن مظاهر الطُّغْوَانُ ومجاوزة الحد التي اقترفها كثير من الناس في زمننا البئيس: الجرأة على العلم والاختصاصات!، حيث صار يتكلم كل من شاء بما شاء، ويفصل في القضايا العويصة التي تعاركت فيها عقول العباقرة، ويرجح في المسائل المعقدة التي تلاطمت فيها أمواج قرائح الأئمة الكبار! بكل سذاجة وسطحية، ولكن بجرأة ووقاحة وجهل عريض!.