لم يكن بودي أن أتحدث عن قضية بين يدي القضاء حتى يقول فيها كلمته ، لأن قناعتي الراسخة أن القضاء هو الركن الشديد الذي يأوي إليه كل مواطن إذا ضاع له حق أو سيم خسفا وظلما ، وهو الذي إذا انهدّ بنيانه فلا أمل لمظلوم ، و لا وزَر لمهضوم ، ولا مأوى لخائف ، إذ به تكون النصفة للضعاف من الأقوياء ، وبه ترجع الحقوق الضائعة إلى مستحقيها .