في أول خطاب له بُعيد انتخابه تحدث الرئيس السابق للفقراء بحرقة وألم، وتقمص دور المخلص، كانت عباراته التي كتبت له أو وجه إليها رنانة مؤثرة، وجدت صداها في نفوس الضعفاء، وقلوب المساكين، انشرح صدر الجميع لكلام الرجل وتلاقت العواطف على الإعجاب به، والتعلق بمشروعه المعلن، وفعلا قام الرجل بفعل شيء لكن كان وراء كل تصرف قصد معاكس، وكان لكل خطوة تجاه خدمة المواطن عشر خطوات مخفية لمصلحته هو ولمحيطه الضيق.