في هذه الأيام ينقسم الرأي العام الوطني إلى فسطاطين؛ فسطاط إيمان بالحق والعدالة، ينشد أصحابه العدل الذي هو أساس الملك ويساندون الحق الذي هو أبقى وأحق أن يتبع، وفسطاط تكذيب للواقع الذي هو ميلاد عهد جديد تتبلور ملامحه الآن، ويضيفون إلى التكذيب تبرير الجرم الذي لا سبيل إلى إنكار وقوعه بوقاحة تُحيِّرُ السَّوِي ويشيب لسماعها الفَتِيْ.