بما أن اللغة ترتبط ارتباطا قويا بهوية الأمة في جميع أشكالها وأبعادها ومستوياتها النفسية والثقافية والحضارية الشاملة ، بصفتها الوعاء الحافظ لتاريخها وتراثها وحضارتها وشخصيتها المتميزة، فإن كل مجتمع يدين بعقيدة معينة ، ينبغي أن تكون له نظريته التربوية الخاصة به ، لأن التربية لا تستعار ولا تستورد، بل هي ذات صلة وثيقة بعقيدة المجتمع ومبادئه التي يؤمن بها ، ولا يستطيع أي مجتمع أن يتبني النظرية التربوية لمجتمع آخر دون أن يتخلى عن جزء من عقيدته ومبادئه .