من عجائب أهل هذه البلاد أنهم لا يعترفون بمواهب ألمعييهم من المبدعين، و لا يجمعون على الاعتراف بنوابغهم من الاستثنائيين، و لا يذكرون عطاء أي منهم إلا مرغمين تحت وطأة نفاذ سمعتهم من بعد أن يظهروا في رحاب و تحت سماء أمصار أخرى لتعود شهرتهم، كالصدى الخافت، على الرغم مما تحمله من رفعة للدولة التي ما زالت سنابك خيول عقلية "السيبة" تدوس حماها و سكانها يغطون في سبات "الماضوية" على سقم من "أمراض القلوب" و قد ترجلت من حولها كلُّ عقليات شعوب الدنيا عن بغالها