العيد فرصةٌ للتسامح، أيامُه أيامُ محبةٍ فيها تُضفى الابتسامة وتُغَيَّبُ الإساءة. هذا هو الأصل وذاك عهدنا به، هكذا عهِدناه و هكذا عاد إلينا على هذا النحو و هكذا نتمناه أن يعود علينا أبد الدهر. وأي خلل في هذا النظام الأخلس في بياض الشريعة وبهاء القيم يشي بالجهل بالأعراف إن لم يكن محاولةً للتمرد على حضارة الإسلام و إرث العرب، فالحضارة جملة من القيم والتقاليد المعروفة عند مجتمع معين بهذا الحد عرفها ابن خلدون.