المتتبع الآن للشأن الموريتاني وتفاعلاته الداخلية والإقليمية والدولية، يتبدى له بوضوح أنه أمام مشهد عبثي، يسير على غير هدى.. بلد يسير وكأنه مغمض العينين، بلا ربان، يندفع "اضطرارا أو اختيارا" نحو حافة منحدر، يجعل العقلاء يحبسون أنفاسهم جزعا منه وخوفا من مصير يرونه ماثلا ونتيجة حتمية لذاك المسار.. ثم يتفرمل المركب ذاتيا عند نقطة الانزلاق المحتوم تلك، لتعاود السفينة دورتها.. وهكذا دواليك.. زمن دائري وتجربة سيزيفية مملة الإخراج والعرض.