لم يختلف المصريون على يوم مهم من أيامهم التاريخية قدر اختلافهم على يوم 25 يناير عام 2011، البعض يرفعه إلى حد الثورة الفريدة البيضاء التى يمكن أن تغير المجتمعات الإنسانية دون عنف ودون صدام دموى وبكلفة وتضحيات محدودة لا ترهق المجتمع والتاريخ والدولة، تفتح أبواباً جديدة لتغيير أحوال المجتمعات خارج نطاق الفلسفة الماركسية وصراع الطبقات، ودون اللجوء إلى مقصلة الثورة الفرنسية التى أكلت الكثير من مصداقيتها وجعلتها موضع مراجعة تاريخية، فضلاً عن وسائلها العص