ليجوب من يشاء البلاد شرقا وغربا وجنوبا و شمالا و في الأعمق، و لتطأ قدماه كل شبر من أرض الوطن العزيز على نفسه ثم ليقلب بصره في كل زوايا مدنه الكبرى فلن تقع عيناه على مصنع و لو كان حجمه ضئيلا و مدركه هزيلا و اهتمامه بتحويل المواد المحلية أو معالجتها قليلا اللهم الذي يلحظ من انتشار لما هو أقرب إلى ورشات بسيطة تعبئ المياه الجوفية بحجة معدنيتها لتحمل أسماء أوصال الوطن مقطعة و محملة بأتربة الماضي الإقطاعي و كأنه رش على نار النرجسية المتقدة في إيوان "ماضو