" كامل الوهم "

خميس, 12/17/2020 - 13:32

الرئيس محمد ولد عبد العزيز قال لإذاعة فرنسا الدولية، قبل أيام ما يفيد مفهوم منطوقه أنه لن يذهب بعيدا، سيبدّل (لمراحْ) من القصر الرمادي إلي قصره في لكصر الفوگاني ليعود للقصر الرمادي عن طريق انتخابات جديدة بعد أن دخله أول مرة على ظهر دبابة.

عزيز يثق في الحزب وفي الرئيس المنتخب الجديد ويثق في شعبه العزيز..

ماغاب عن ذهن عزيز أن الغائب ليس شيخ أهله، وأنه ما إن يرحل حتى ينقلبوا عليه وهم لايزالون يسمعون قرع نعليه منصرفا عن القصر الرمادي.

سينساه شعبه “العزيز”: كما نسي المختار والمصطفى وهيداله ومعاوية واعل وسيدي..

وسينقلب عليه (الحزب) و (ألْ ) التي يحسبها عهدية لم تعد كذلك فهو حزب لا عهد له -ولاأمانة ليس الحزب الجمهوري منا ببعيد-، كما أن مصحوب ألْ (الحاكم) ، أصبح نكرة حين فارقته ألْ، فهو حاكم سابق.

وسيَقلب له الرئيس الجديد ظهر المجن، فهو لم يعد رئيسا، و(بازب) التي كان يعتمد عليها لم يعد لها دور بعد تسليح الجيش وتطويره، كما أنه هو لم تعد له صفة رسمية تخوله حق التصرف في أي شيء.

سيقول الجميع بعد رحيله: ألا بُعداً لعزيز كا بَعُدَ أسلافه..

وسيدرك هو بعد رحيل العمر أنه كان يطارد خيط دخان.

 

من صفحة الكاتب إكس ولد إكرك