تشير كتب الدراسات أن نظرية المؤامرة مصطلح يشير إلى حدث معين ..عندما لا يوجد سبب واضح يبررها أمام الناس، وعندما تكون حادثةغير مسبوقة، وبشكل عام يكون مضمون هذه المؤامرات إما أفعالاً غير قانونية، أو مؤذية تقوم بها بعض الحكومات لأغراض سياسية أواقتصادية.وبحسب العالم السياسي مايكل باركون، فإن نظريات المؤامرة تعتمد على قاعدة معينة، وهي أن الكون محكوم بتصميم ما،ولنظرية المؤامرة ثلاثة مبادئ، وهي لا شيء يحدث بالصدفة، ولا شيء يكون كما يبدو عليه، وكل شيء مرتبط ببعضه !
لا يختلف تيسان يتناطحان فى الهواء أن الذي يحدث اليوم لولد عبد العزيز هو مجرد نتيجة لنظرية مؤامرة خبيثة. هذه المؤامرة تحالفت فيهاجميع القوى ضد الرجل، ففي الوقت الذي وقفت فيه الدولة و فقهاء الاخوان وقطر التي سبق أن طُرد أميرها ورجالات اعمال بارزين وخونة و برلمانيون وحلفاؤهم يحاصرون الرجل الذى طرد الاسرائيلين ، كان يخوض مغامرته الأخيرة من أجل تحرير موريتانيا من ربقة الجبروسطوة الاخوان ، ومضى يحلق بأفكاره وحيدا خارج حدود القطيع الذاهب طوعاً نحو هوة الانسحاق، كان التحريض على أشده، وقد ضاقتصدورهم بما يقوم به ..فأصدروا حكما بتوقيفه في منظر أشبه بزمن الدوقات والعصور المظلمة وبين البحث عن الوطن من جهة و فصل الخونةمن جهة اخرى ، وجد ولد عبد العزيز نفسه وحيدا بين أربعة جدران في منظر رهيب تقشعر له الابدان . لعلها القوانين التي تحكم عالمنا ،وتحيله إلى مدارات متداخلة من الأفكار المتصارعة، هي ذاتها التي تدفع بالفرسان نحو حافة الموت ،حين ينتهى طريق الأفكار المخملية بهوةسحيقة من الجهل والتعصب .
من جديد أعدت الحلبة لمنافسة أخيرة، ومضلَّلون مهووسون ينتظرون بشغف تصريحاً بالمؤبد، و انطلاق مئات الإشاعات المشوهة والمبرمجةضد الرجل وصار المتفرجون ينتظرون بحماسة نتيجة النزال، لم يكن مدهشاً أن يلفت الأنظار سجنه .. تسلح الاخوان بتمرير أكاذيبهمالقطرية ليحاصروا الرجل وتكفل رجال اعمال بالإعلام والتجييش وإطلاق الإشاعات والأكاذيب ، الآلاف من ابناء الشعب اً اختلطتصيحاتهم الغاضبة الصامتة بتأييد المصارع الذى بقي وحده في حلبة الموت.متسلحاً بالإيمان والشجاعة والمنطق.. تحدى ولد عبد العزيزبعد ليلة حمراء ضجيجا وباعوها المحققين الذين جاؤو من القبور في مناظرة بدت كأنها الأخيرة .. رفض الكلام .. ورفض توقيع بيانهم !
لم يعد أمام ولد الغزواني من خيار فمجموعة الحلول التى كانت فوق الطاولة اختفت بجر ولد عبد العزيز الى السجن ..فلقد اثبت انه ليس اهلًالإدارة الأزمات بالضبط كما اثبت انه ليس اهلًا لتمثيل الشعب الذى اختاره وليس اهلًا للمكانة التى قدمها له رفيق دربه مجانا .. لم يعد امامغزواني من حل فإما أن يتمادي وأن يصعد ضد الرجل وهذا ضد كل الأعراف والقوانين وإما أن يطلق سراحه وهذا لن يكون طريقا مفروشابالورود .. !
فما قيمة أن تتخلى عن الوفاء و أن تعرف الحقيقة وتضن بها على شعبك الذى يحتاجها ؟
ما قيمة أن تمتلك حزمة من ضوء القمر وتحرم منها وطنك ليفرض عليه الإخوان المتأسلم و رجال أعمال ظلامهما وظلمهما وظلمتهما ؟
ما قيمة أن تستضيء أنت تاركا شعبك جائعا ، بل ما قيمة أن تستضيء تاركا من يقيم سرادق الظلام فوق رأسك ورأس رفيقك ورأس وطنبأكمله !
" الحقيقة أن تقال .. لا أن تعلم "