أ زالت الشرطة اللوحة التى تحمل شعار الحزب الوحدوى الاشتراكى الديمقراطى من على واجهة العمارة التى تم اتخاذها مقرا رئيسا للحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي بعد أن تحولت ملكيته للرئيس السابق وفق اتفاق تم بين الأمين العام السابق للحزب محفوظ ولد أعزيز والقيادة الجديدة له وهو الاتفاق الذى وصف فى بعض وسائل الإعلام بعملية "شراء حزب سياسي ".
وكان الأمن الموريتانى قد طوق مقر الحزب زوال اليوم واخرج من كان بداخله من العمال وقياداته قبل أن يقوم باغلاقه واعتقال أمينه العام السابق .
وكان الحزب الوحدوى الاشتراكى الديمقراطى من بين الأحزاب المطمورة بين الحقائب وزقاق الأحياء الشعبية قبل أن يظهر بصورة مفاجئة شعاره على عمارة من أضخم المبانى وسط العاصمة انواكشوط ويتم الإعلان عن تبنى الرئيس السابق له وتنصيب قيادة جديدة من المقربين منه .
وكان الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز قد ظهر زوال اليوم داخل سيارته وهو يتحدث مع مجموعة من النسوة من أمام مقر الحزب فى رسالة واضحة لأنصاره أنه من يقف وراء الحزب ويدعمه .
ويمتلك ولد عبد العزيز من الإمكانيات المادية ما يمكنه من احداث حالة من الارتباك السياسي والتشويش على التحقيق الذى تجربه مفوضية الجرائم الاقتصادية فى بعض كبريات الملفات خلال عشرية حكمه للبلاد و التى أظهر التحقيق البرلماني فيها فسادا وتربحا بالسلطة من قبل النظام السابق .