وقّعت دولةُ قطر ممثلةً بمجلس الشّورى أمس، على مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم المتحدة ممثلةً في مكتب الأمم المتحدة لمُكافحة الإرهاب بهدف توفير إطار للتّعاون لتعزيز دور البرلمانات في التصدّي للإرهاب والظروف ذات الصلة بهذه الظاهرة، وتيسير التعاون بين الجانبَين في المجالات ذات الاهتمام المُشترك.
وتنصّ المذكرةُ التي تمّ توقيعُها في مقر الأمم المتحدة بنيويورك على دخول مجلس الشورى والأمم المتحدة في ترتيبات مباشرة لإنشاء مكتب برنامج الأمم المتحدة لمُكافحة الإرهاب، يعنى بالمُشاركة البرلمانية في منع ومكافحة الإرهاب، يكون مقرّه في دولة قطر وتغطي أنشطته برلمانات دول العالم. وقد وقّع على المذكرة كلّ من سعادة السيّد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى، والسيد فلاديمير فورنكوف وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المُتحدة لمُكافحة الإرهاب، وبحضور سعادة السيدة جابريلا بارون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، وعدد من أعضاء مجلس الشّورى، وسعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بنيويورك، وعدد من المسؤولين في الأمم المتحدة.
وأكّد سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى عقب توقيع هذه المُذكرة على دور دولة قطر في مواجهة الإرهاب، لافتًا إلى أنّ إنشاء المكتب في قطر يأتي تأكيدًا لثقة المجتمع الدولي في الجهود التي تبذلها دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السّموّ الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدّى، «حفظه الله»، لمُكافحة الإرهاب ومعالجة جذوره وأسبابه.
ونوّه سعادة رئيس مجلس الشورى إلى دور البرلمانات الجوهري في منع الإرهاب ومُكافحته لقيامها بوظائف أساسيّة في سنّ التشريعات، ووضع السياسات، وتخصيص الموازنات، ومراقبة أعمال الحكومات، وضمان تنفيذ التعهّدات الدوليّة المُتعلّقة بالإرهاب.
ويقوم المكتبُ بتقديم المُساعدات الفنية والتدريب لبرلمانات العالم لبناء القدرات للبرلمانيّين من أجل فهم أفضل للمسائل المُتعلّقة بالإرهاب ومجابهتها، ودعم تنفيذ المُبادرات الرئيسية في إطار البرنامج المُشترك للأمم المُتحدة والاتحاد البرلماني الدولي بشأن دور البرلمانات في التصدّي للإرهاب والتطرّف العنيف المؤدّي للإرهاب، وتعزيز التنفيذ المُتوازن والمُتكامل لإستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكّد سعادته أنه قد تمّ الاتفاق بين الجانبين على البدء مباشرة عقب التوقيع على المذكرة بالدخول في الترتيبات اللازمة لإنشاء المكتب في الدوحة في أقرب وقت.
من جانبه، أعرب السيد فورنكوف عن تقديره لسعادة رئيس مجلس الشورى لالتزامه الشخصي والقوي لتقوية التعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. وأضاف إن «إطار الشراكة سيمنح بالتأكيد الجهود الجماعية للأمم المتحدة والبرلمانات دفعة جديدة لتعزيز مُساهمات أفضل للبرلمانيين في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب».