أعلنت الوكالة الفرنسية للأدوية أنه ابتداء من 15 يناير 2020، سيتم بشكل رسمي منع الاستخدام الشخصي للأدوية التي تحتوي على “الباراسيتامول” في فرنسا، وأبرزها دواء “دوليبران” Doliprane و”الأسبيرين” Aspirine و”دافالغان” Dafalgan ؛ وذلك بعد ثبوت وجود مخاطر حقيقية على صحة متعاطيها .
ووفق ما أوردته وكالة "فرانس برس" الفرنسية للأنباء، فإن الأدوية المذكورة لن يتم السماح ببيعها للأشخاص للاستخدام الشخصي، إلا بوجود وصفة طبيب، وسيكون للصيدليات وحدها الحق في بيع هذه الأدوية، ومنعها على المتاجر والمحلات الأخرى.
وحسب ذات المصدر، و نقلا عن الهيئة الفرنسية المتخصصة في سلامة الأدوية والمنتجات الطبية، فإن هذه الأدوية تحتوي على مادة "الباراسيتامول" التي تشكل خطرا كبيرا على الكبد، حيث تبقى احتمالية تلفه واردة، وقد تؤدي إلى الوفاة أيضا.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الإجراء الجديد يأتي بناء على عدة حالات تبين فيها حدوث سوء استعمال لهذه الأدوية، الأمر الذي أدى إلى وقوع مشاكل صحية للمتعاطين لها، حيث أن الجرعات الزائدة من هذه الأدوية تعني خطرا حقيقيا على متعاطيها.
وحسب الوكالة الفرنسية للدواء، فإنه بالنسبة للبالغين الذين لا يعانون من أية أمراض، والذين يزيد وزنهم عن 50 كيلوغراما، فإن الجرعة القصوى هي 3 غرامات لكل 24 ساعة؛ مشيرة إلى أن الحد الأقصى لمدة العلاج الموصى بها هي 3 أيام في حالة الحمى، و 5 أيام في حالة الألم ، في غياب الوصفات الطبية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن دواء “دوليبران” و دواء "دافالغان" و ”آسبيرين" تُعتبر من أكثر الأدوية تداولا بين الموريتانيين دون وصفة طبية، كما يُباع بعضها في المتاجر والدكاكين المنتشرة في عموم مدن البلاد؛ ما يتطلب تدخل السلطات العمومية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الخطر ، بما في ذلك اعتماد نفس القرار الذي اعتمدته السلطات الفرنسية.