أعادت الخرجة غير الموفقة للناطق الجديد باسم الحكومة جدل ما قبل تنصيب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، حيثُ رأى البعض أن الوزير سيدي ولد سالم تعمد في أول "نطق" قطع الشك باليقين بخصوص "استمرار النهج".
بعد "نطقه" بساعات معدودة، تم سحب ما تفَوَه به الوزير بخصوص استمرار النهج، من موقع الوكالة الموريتانية للأنباء أولاً، ثم من الإذاعة والتلفزيون الرسميين.
قطعت خطوة مصادرة كلام الوزير، غير المسبوقة في التاريخ الموريتاني، شك استمرار النهج بيقين نهج جديد، يتتبع زلات بواكي استمرار النهج، ويبادرُ بتصحيحها، وما بيان التلفزيون الموريتاني المحذوف مِنًا ببعيد.
مثل غيري، قرأتُ في التشكيلة الحكومية الجديدة سماتِ نهجٍ جديد، يُطبخُ على نار هادئة، ومن يعرفون ولد الشيخ الغزواني عن قرب، يجزمون بأنه سيسوس الأمور على مَهل، وفي صمت قد يربك الرأي العام المُستعجل لتغيير جذري.
وسائل الإعلام الرسمية معذورة، إذ لم يصلها أي جديد بخصوص النهج، وبعضُ الساسة، مثل العامة ينتظرون من الرئيس ولد الشيخ الغزواني أن يُعلن عداوته لسلفه ولنهج سلفه، لذلك سيطول انتظارهم.
يا دعاة استمرار النهج تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، أن نطوي صفحة نهجكم القديم، بحلوها ومُرها، وأن نواكب النهج الجديد بالنقد والتمحيص..
وأن نقول فيه للمصيب أصبتَ، وللمُخطئ أخطأتَ، حتى وإن كان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.