تعقد اجتماعات الدورة الـ 32 لقمة الاتحاد الإفريقي هذا العام تحت شعار "اللاجئون والعائدون والنازحون داخلياً.. نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا"، حيث تم اختيار هذا الشعار مواكبا لما تشهده القارة السمراء من تزايد في أعداد النازحين واللاجئين وانتشار ظاهرة الاتجار بالبشر.
وتناقش القمة أيضا الشؤون السياسية والأمنية والاقتصادية للقارة الأفريقية، والتي ستكون هي الأخرى محور بحث على طاولة القمة التي يعقدها قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي غدا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا على مدى يومين.
وتتصدر أزمات القارة الأمنية جدول أعمال القادة ومن بينها اتفاقية السلام في أفريقيا الوسطى التي جرى توقيعها بين الحكومة وعدد من المجموعات المسلحة، إضافة إلى الأوضاع في جنوب السودان وليبيا والكونغو الديمقراطية على ضوء الانتخابات الرئاسية الأخيرة فيها.
ومن المتوقع أن يكون مقترح التمويل الطموح لرواندا على الطاولة فضلا عن إدخال تعديلات على مفوضية الاتحاد الأفريقي ومبادرات متعددة في المجال الاقتصادي مثل "منطقة التجارة الحرة القارية"، والتي وافقت عليها 44 من بين 55 دولة من الأعضاء في مارس 2018، وكذا "السوق الموحدة" التي تعد من أبرز طموحات عدد من دول الاتحاد الأفريقي.
ومن المقرر أن تتسلم مصر خلال القمة رئاسة الاتحاد الأفريقي من رواندا لمدة عام وذلك للمرة الأولى منذ نشأة الاتحاد عام 2002.
وتأسس الاتحاد الأفريقي الذي يتألف من 55 دولة أفريقية في التاسع من يوليو عام 2002، ليحل محل منظمة الوحدة الأفريقية ومن بين أهم أهدافه تسريع وتسهيل الاندماج السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي، للقارة لتعزيز مواقف أفريقيا المشتركة بشأن القضايا التي تهم القارة وشعوبها.