«القدس العربي»: يجتمع قادة دول الاتحاد الإفريقي (55 دولة) يومي 1 و2 يوليو/تموز المقبل في العاصمة الموريتانية نواكشوط، في قمتهم الثانية بعد الثلاثين بعد القمة التي جمعتهم في أديس أبابا يومي 28 و29 كانون الثاني / يناير الماضي.
وكشف الاتحاد في معلومات نشرها أمس على موقعه عن مجريات القمة التي ستبدأ بحفل افتتاحي رسمي يشتمل على عزف لنشيد الاتحاد، وخطب ترحيبية وصورة جماعية.
وبعد ذلك تبدأ، وراء أبواب مغلقة، جلسات مناقشة وتحديد جدول الأعمال الذي ينتظر أن يشمل تقريراً يقدمه الرئيس الرواندي بول كاغامي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد حول إصلاح المنظمة الإفريقية تنفيذاً للفقرة 28 من القرار رقم 635 للجمعية العامة للاتحاد، وسيقدم رئيس النيجر محمد يوسوفو تقريراً يتعلق بالقضايا المرتبطة بمنطقة التبادل الحر، كما سيقدم فاكي محمد رئيس لجنة الاتحاد تقريراً حول الصحراء الغربية، وحول علاقات الاتحاد بمنظمة إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي والاتحاد الأوروبي. وسيقدم الرئيس النيجيري بخاري محمد يوم الثاني من تموز / يوليو ثاني أيام القمة، تقريراً حول القضاء على الرشوة في القارة الإفريقية.
وستعرض هذه التقارير للنقاشات قبل أن يعقد الرؤساء اجتماعاً مغلقاً لدراسة تقارير نشاطات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد المتعلقة بالسلام والأمن في القارة، ومقترحات المجلس حول تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بالإجراءات التطبيقية لإيقاف الحروب في القارة مع أفق عام 2020.
وسيناقش الرؤساء كذلك موضوعات أخرى بينها مشروع الأدوات القانونية وميزانية الاتحاد لدورة 2019-2020، وتسمية أربعة قضاة في المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وتعيين خمسة أعضاء في مجلس الاتحاد الإفريقي للقانون الدولي، وتعيين أربعة أعضاء في اللجنة الإفريقية لخبراء حقوق ورفاه الأطفال، وتعيين نائب رئيس مجلس الجامعة الإفريقية.
وستنظم الجلسة الإفريقية للقمة الثانية والثلاثين ظهر الإثنين الثاني من تموز/ يوليو المقبل. وأكد الاتحاد «أن الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون سيكون ضيف شرف هذه القمة».
وخارج التحديات المتعلقة باستقبال الوفود وحسن إدارة المؤتمر، فإن موريتانيا ستواجه خلال القمة المقبلة تحدياً كبيراً، يتمثل في وضع حيادها في قضية الصحراء الغربية على المحك، حيث يتزامن عقد القمة الإفريقية المقبلة مع سخونة يشهدها منذ فترة ملف الصحراء الغربية على المستوى الميداني.
وتهدد هذه السخونة وقف إطلاق النار المنفذ منذ 1991، بين المغرب والبوليساريو على أكثر من صعيد، وعلى المستوى الديبلوماسي بدأت الحكومتان المغربية والصحراوية حملات دبلوماسية سياسية استعداداً لقمة نواكشوط التي ستشهد أول زيارة رسمية يقوم بها لموريتانيا رئيس صحراوي.