أكدت دراسة أعدتها منظمة "أو آر بي" الأمريكية غير الحكومية، بالتعاون مع جامعة نيويورك، أن المياه المعدنية تمثل مصدر خطر على صحة مستهلكيها في عشر دول نامية بينها موريتانيا؛ مبرزة أن وجود آلاف الجزيئات البلاستيكية ضمن مكونات عبوات الماء المعدني في تلك الدول تجعل تلك المياه ملوثة بمواد خطيرة على الصحة ومسبب رئيسي لأمراض السرطانات .
الدراسة دقت ناقوس الخطر بشأن صحة المواطنين الموريتانيين الذين يستهلكون على نطاق واسع المياه المعدنية .
وطبقا لنتائج الدراسة التي شملت عينة من 250 عبوة بلاستيكية للمياه المعدنية ضمن 11 علامة تجارية عالمية، فإن المياه الموجودة داخل تلك العبوات تحتوي على ملوثات بلاستيكية ونيلون وبوليمرات.
ويبلغ حجم جزيئات البلاستيك التي أبانت عنها الدراسة 0.1 مم، بحسب ما أظهرته فحوص الأشعة تحت الحمراء، إضافة إلى اكتشاف جزيئات أخرى أصغر حجما، رجح الباحثون أن تكون جزيئات بلاستيكية.
وحذر بعض الباحثين من تناول المياه المعدنية فى بلدان لا توجد بها مختبرات علمية متقدمة تُعنى بصحة المستهلك كما هو الحال في موريتانيا ودول إفريقية أخرى لا تتوفر على مختبرات للتحاليل وفقا للمعايير الصحية اللازمة؛ مؤكدين أنه إذا أخضعت المياه المعدنية فى البلدان المشمولة بالدراسة لتحاليل مخبرية حقيقية، فإن سكانها سيقلعون، دون شك، عن شرب تلك المياه حتى ولو تعرضوا للعطش الشديد.