تحت شعار « مكافحة الفساد طريق مستدام للتحول في أفريقيا »، بدأ قادة أفريقيا، أمس في أديس أبابا، أعمال قمتهم الثلاثين، بعد أن تأخرت عن موعدها المقرر لأكثر من ساعتين بسبب تباين في آراء الدول المشاركة.
وتركزت الخلافات حول ثلاث قضايا رئيسية هي : انتخاب رئيس الدورة، ومشروع إصلاح الاتحاد الأفريقي، الذي تقدم به رئيس رواندا، ومشروع تمويل الاتحاد الأفريقي ذاتيا، الذي يتضمن أن تدفع كل دولة 0.2٪ من دخلها القومي سنويا للاتحاد حتى يتسنى له القيام بمهامه المختلفة.
وتدارس المشاركون في القمة وثائق أخرى، بينها تقرير رئيس لجنة الاتحاد حول إقرار إعلان الدورة الثلاثين لقمة الاتحاد الأفريقي، ومذكرة الالتزام المعلن حول السوق الموحدة للنقل الجوي في أفريقيا، وتقرير رئيس مجلس الأمن والسلم الأفريقي حول وضع الأمن والسلم في القارة الأفريقية، ومواضيع أخرى عديدة تتعلق بالمناخ والتعليم والصحة.
وتواجه القمة الأفريقية الثلاثون عدة رهانات، أولها رهان إصلاح الاتحاد الذي تقاذفته أربع قمم من دون أن تتم المصادقة النهائية عليه.
وتمثل مشاركة الرؤساء الأفارقة المستجدين، وهم رؤساء ليبيريا وزيمبابوي وأنغولا، في القمة الثلاثين للاتحاد، نوعا من إدخال دماء جديدة على قائمة زعماء الاتحاد، وسيكون حضورهم فرصة لإعلان سياسات بلدانهم الخارجية والتعبير عن مواقفهم من إصلاح المنظومة الأفريقية.