أفرجت السلطات السعودية عن عدد من الأمراء المحتجزين في فندق ريتز كارلتون، بينهم مالك مجموعة «إم بي سي»، وليد آل إبراهيم، بعد نحو ثلاثة أشهر من توقيفهم في عملية واسعة لمكافحة الفساد.
ونقلت وكالة «فرانس برس»، اليوم السبت، عن موظفين بمجموعة «إم بي سي» إن وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، وهو أخ زوجة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، أُطلق سراحه من فندق ريتز كارلتون في الرياض وتوجه بعد ذلك إلى منزله حيث اجتمع بأفراد عائلته.
وتلقى الموظفون رسالة إلكترونية تهنئهم بخروجه من مقر احتجازه، وتداولوا صورة له مع أفراد عائلته.
ولم يتضح ما إذا كان مالك «إم بي سي»، إحدى أكبر شبكات المحطات التلفزيونية في العالم العربي، قد توصل إلى تسوية مع السلطات لدفع مبالغ مالية لقاء الإفراج عنه، كما حدث مع موقوفين آخرين.
لكن جريدة «فاينانشال تايمز» ذكرت في مقال نشرته، قبل ساعات من إطلاق سراحه، أن المفاوضين طلبوا من مالك «إم بي سي» التخلي عن ملكيتها.
وقال مصدر مقرب من الحكومة السعودية إن السلطات أطلقت موقوفين آخرين بينهم مسؤولان سابقان هما خالد التويجري رئيس الديوان الملكي السابق، والأمير تركي بن ناصر رئيس هيئة الأرصاد السابق.
وأكد «توصل هؤلاء إلى تسويات مالية مع السلطات». وفي الأسابيع الماضية، أطلقت السلطات سراح موقوفين آخرين بينهم الأمير متعب بن عبد الله، والذي دفع مليار دولار لقاء الإفراج عنه، حسبما أفاد مصدر مقرب من الحكومة.
وفي الخامس من ديسمبر 2017، أعلن النائب العام السعودي سعود المعجب أن غالبية الموقوفين في الحملة ضد الفساد وافقوا على تسوية أوضاعهم. وجاء في تصريحات رسمية متداولة أن أموال الاختلاسات أو الفساد تبلغ ما لا يقل عن 100 مليار دولار.
وفي مؤشر على قرب وصول عملية توقيف هؤلاء في الفندق إلى نهايتها، أعلن ريتز كارلتون قبول الحجوزات واستضافة الزبائن ابتداء من 14 فبراير 2018