توفي الداعية الشيخ الدكتور سلمان العودة بأحد مستشفيات العاصمة الرياض وذلك بعد إصابته بأزمة قلبية حادة، بعد أربعة أشهر من الحبس الإنفرادي.
وأكدت وكالة الأناضول تدهور حالته الصحية داخل السجن مما إستدعى نقله إلى إحدى المستشفى في العاصمة السعودية “الرياض” ليتوفى على أثرها مُعلنة السلطات السعودية أنه توفي بأزمة قلبية مفاجئة.
وأوضح المتحدث الرسمي للإدارة العامة للسجون، المقدم “عبدالله الحربي”، في اتصال هاتفي أن الشيخ سلمان العودة تعرض لأزمة قلبية، ما استدعى عرضه على طبيب السجن .
وأشار الحربي إلى أن حالة الشيخ سلمان العودة استدعت نقله للمستشفى، إلا أنه فارق الحياة في سيارة الإسعاف قبل وصوله إليها نتيجة توقف الدورة الدموية والتنفسية رغم محاولة إسعافه.
يذكر أن السلطات السعودية كانت قد اعتقلت سلمان العودة في الـ10 سبتمبر/أيلول، بعد انتقادات لاذعة له من كتاب وإعلاميين سعوديين اتهموه بالانحياز إلى قطر في الأزمة الخليجية الحالية عبر تصريحات أدلى بها من حسابه في “تويتر”.
وتعرض العودة، وهو عضو في مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي تصنفه الرياض في خانة الإرهاب عدة مرات للاعتقال منذ تسعينيات القرن الماضي، نتيجة لانتقاده تحالف السعودية مع الولايات المتحدة وقمع حرية الرأي في البلاد.
سلمان بن فهد بن عبد الله العودة الجبري الخالدي (14 ديسمبر 1956 -)، داعية إسلامي، وعالم دين، ومفكر سعودي، ومقدم برامج تلفزيونية ولد في جمادى الأولى 1376 هـ في قرية البصر الصغيرة الواقعة غرب مدينة بريدة في منطقة القصيم يرجع نسبه إلى قبيلة بني خالد، حاصل على ماجستير في السُّنة في موضوع “الغربة وأحكامها”، ودكتوراه في السُّنة في شرح بلوغ المرام /كتاب الطهارة)، كان من أبرز ما كان يطلق عليهم مشايخ الصحوة في الثمانينات والتسعينات.