آخر ملوك مصر يُحمّل الحكومة مسؤولية استعادة غرفة نوم والده

حمّل الملك احمد فؤاد الثاني، آخر ملوك مصر الحكومة المصرية مسؤولية استعادة غرفة نوم والده الملك فاروق الأول التي تباع في مزاد علني في الولايات المتحدة.
وقال في بيان، إنه بالإشارة إلى ما أثير مؤخرا عن بيع أثاث غرفة نوم الملك فاروق الأول في مزاد علني في الولايات المتحدة، فإنه يؤكد وأسرته أن كل ما جرى مصادرته من أملاك الأسرة لمصلحة الشعب المصري أصبح جزءا من الإرث الثقافي والتأريخي للوطن.
وحسب بيان فؤاد الثاني، فإن ما جرى مصادرته من الأسرة الملِكية بات عهدة الحكومات المصرية المتعاقبة بصفتها الراعية لمصلحة الشعب والأمينة على ممتلكاته التي يفترض أن تعرض في متاحف الدولة باعتبارها أملاك عامة لا يجوز أبدا أن يختص بها أحد ولا أن تترك معرّضة للإهمال أو للسرقة.
واختتم الملك بيانه، قائلا، إنه يترفّع عن المطالبة باسترجاع الأثاث المذكور باعتباره المالك الأصلي له تاركا هذه المسئولية لأجهزة الدولة المصــــرية المختصة.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر قد فوجئوا بعرض غرفة نوم خاصة بالملك فاروق للبيع على أحد المواقع الإلكترونية مقابل نحو مليون دولار أمريكي، ما أثار جدلا، وطرح تساؤلات حول كيفية خروجها من البلاد.
وتعود القصة إلى عام 2013 حينما اكتشف وزير الزراعة المصري الأسبق محمد فريد أبو حديد بالمصادفة خلال جولة تفقدية، اختفاء غرفة النوم الخاصة بملك مصر السابق من استراحته في حديقة الحيوان في الجيزة، واستبدالها بأخرى من أحد محال الأثاث المجاورة للحديقة، وفي إثر ذلك فتحت السلطات تحقيقا في الواقعة، لكن من دون الإعلان عما توصلت إليه التحقيقات إلى الآن.
لكن ما أعاد القضية إلى السطح مجددا كان عرض الغرفة التأريخية للبيع على موقع «فليكر» للصور بسعر 982 ألف دولار أمريكي، والعارض هو شركة «إم إس رو أنتيكيس» الأمريكية لبيع التحف والأعمال الفنية والجواهر، حسب مقطع فيديو على يوتيوب يشرح فيه موظف في الشركة على ما يبدو، محتويات الغرفة المكونة من 7 قطع أثاث وكذلك تأريخ صنعها.

القدس العربي