اتهمت السنغال قطر بالتواطؤ مع نجل الرئيس السنغالي السابق كريم واد، لخداع الشعب السنغالي، وعودة واد إلى البلاد مرة أخرى، تمهيداً لتوليه الحكم، وهو ما يفتح الطريق لبحر من الدماء.
هذا ما أكدته بوابة « leral » السنغالية الناطقة بالفرنسية، واصفة تصريحات كريم واد الأخيرة بادعائه بأنه في « نفي قسري » إلى الدوحة ب« الخديعة ». وذكرت البوابة أن « الشعب السنغالي لن يتسامح مع أي مناورة سياسية، يجريها النظام القطري ضد السنغال، مشيرة إلى أن ادعاءات كريم واد بالنفي القسري إلى الدوحة لعبة اتفق عليها مع أمير قطر، تمهيداً لعودته إلى السنغال، وترشحه للانتخابات الرئاسية، على الرغم من تورطه في قضايا فساد عدة، وحكم عليه بالسجن 6 سنوات.
وتحت عنوان « صفقة أمير قطر وكريم واد.. لعبة الخديعة »، نفتالبوابة ما وصفته بأكاذيبتصريحات واد؛ لكونه سافر إلى الدوحة طواعية، بعد التوسط من أمير قطر لإطلاق سراحه، محاولة فك لغز تلك الصفقة التي وصفتها بالخديعة، حيث وصف واد، إقامته خارج السنغال في قطر ب« النفي القسري »، مضيفاً أنه يتعرض « للطرد من البلاد، وممنوع من العودة إليها ».
وأشارت البوابة، إلى أن واد، الذي أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة 2019، من مقر إقامته من الدوحة، يظل خيار « الحزب الديمقراطي السنغالي »، وعودته إلى البلاد يعد أمراً خطِراً على مستقبل السنغال.
ورداً على ادعاءاته، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة السنغالية، وباسم حزب التحالف من أجل الجمهورية الحاكم، سايدو جي، في بيان له، إن واد « اختار بشكل طوعي الإقامة في قطر »، مضيفاً أن نظام ماكي سال كان « قد أفرج عنه في عفو رئاسي؛ لأسباب إنسانية ».
وكريم واد « 49 عاماً » هو نجل الرئيس السنغالي السابق عبدالله واد، ، حيث اتهمته السلطات السنغالية في قضايا فساد عدة، وكسب غير مشروع، وذلك خلال توليه منصباً وزارياً في عهد والده . وحُكِم عليه في مارس2015 بالسجن 6 سنوات، وغرامة قيمتها 210 ملايين؛ للثراء غير المشروع.
وكانت محكمة الاستئناف السنغالية قد أقرت الحكم، إلا أن الدوحة تدخلت، بعد 3 سنوات من حبسه؛ لإطلاق سراحه واستضافته.
وكالات