أصيب عماد العلمي، القيادي البارز في حركة حماس في غزة، برصاصة في رأسه في ما وصفته الحركة بـ "الحادثة".
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن عماد العلمي أطلق النار على نفسه بينما كان "يتفحص سلاحه الشخصي في منزله" وأن حالته حرجة.
وتقول مصادر طبية إن العلمي، وهو عضو سابق في المكتب السياسي لحماس، وتربطه علاقات وثيقة مع إيران، يُعالج في مستشفى في مدينة غزة.
ولم يرشح أي خبر مؤكد عن ملابسات وظروف الحادث. غير أن بعض التقارير الأولية أشارت إلى أن الحادث ربما يكون محاولة اغتيال.
ويعد العلمي، وهو في العقد السادس من العمر، أحد مؤسسي حركة حماس.
وفي عام 2003، وضعته الولايات المتحدة في قائمة "الإرهاب العالمي". إذ قالت إنه عضو في المكتب السياسي لحماس في العاصمة السورية دمشق، ويتحمل مسؤولية الإشراف على الجناح العسكري للحركة في غزة والضفة الغربية.
وقد عمل العلمي لسنوات طويلة كمبعوث رئيسي لحركة حماس إلى إيران التي تشكل الداعم الرئيسي للحركة عسكريا وماليا، وفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وتقول الصحيفة إنه غادر دمشق إلى غزة في عام 2012، أي بعد عام من بدء الحرب في سوريا، حيث أعرب قادة حماس عن دعمهم للقوات التي تقاتل حليف إيران الرئيس بشار الأسد.
تعرف على حركة حماس التي تحتفل بالذكرى الثلاثين لإنطلاقها
الآلاف يشيعون جنازة مازن فقهاء القيادي في حركة حماس
وانتُخب العالمي بعد ذلك نائبا للرئيس في غزة، وبقي يشغل المنصب حتى العام الماضي.
وخلال تلك الفترة، ظل العلمي بعيدا عن الصحافة لكنه شارك في محادثات حول اتفاق هدنة مع إسرائيل، كما شارك في محادثات إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الذي كان معتقلا في غزة، جلعاد شاليط، فضلا عن جهوده في إصلاح العلاقات مع مصر ومع حركة فتح.
وفي عام 2014، أصيب بجروح خطيرة في ساقه، وكان عليه أن يخضع لعملية جراحية في تركيا. وراجت شائعات حول وقوع تلك الإصابة في اشتباك بين العلمي وأعضاء في حماس، إلا أن المجموعة أكدت على أن الإصابة كانت نتيجة غارة جوية إسرائيلية خلال نزاع بين إسرائيل ومسلحين في غزة في ذلك العام.
بى . بى . سى