أعلنت وزارة النقل التونسية، مساء الأحد، تعليق رحلات شركة "طيران الإمارات" من وإلى تونس، على خلفية منع النساء التونسيات من السفر عبر طائراتها إلى الإمارات.
وقالت الوزارة، في بيان مقتضب نشرته عبر صفحتها في "فيسبوك"، "قررت وزارة النقل تعليق رحلات شركة الخطوط الإماراتية من وإلى تونس لحين تمكن الشركة من إيجاد الحل المناسب لتشغيل رحلاتها طبقا للقوانين والمعاهدات الدولية".
ومنعت شركة الطيران الإماراتية المملوكة لحكومة دبي، الجمعة الماضي، تونسيات باستثناء الحاصلات على الإقامة أو صاحبات جوازات السفر الدبلوماسية من السفر على متن طائرتها المتجهة من مطار تونس قرطاج الدولي إلى دبي، دون إبداء أسباب ذلك.
وفي ذات اليوم، أعلنت وزارة الخارجية التونسية، في بيان لها، أنه تم مقابلة سفير الإمارات لدى تونس، في مقر الوزارة، للاستفسار وطلب توضيحات بخصوص الإجراء المتعلق بمنع التونسيات من السفر.
وقالت الوزارة، في بيانها، إن الدبلوماسي الإماراتي أكد أن هذا القرار كان "ظرفيا ويتعلّق بترتيبات أمنية، وأنه تم رفعه وتمكين كل المسافرات من المغادرة عبر الخطوط الإماراتية".
إلا أن وسائل إعلام تونسية ذكرت اليوم، أن أحد المواطنين التونسيين الذي يعمل مديرا عاما في شركة عالمية بالبحرين، قال إن شركة الاتحاد الإماراتية للطيران منعت زوجته (40 عاما) وبناته الثلاث (14 عاما، و11 عاما، وعام واحد)، صباح الأحد، من الصعود على متن رحلتها إلى تايلند، التي تمر عبر مطار أبو ظبي.
من جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، مساء الأحد، إن تأخير مسافرات تونسيات من التوجه إلى الإمارات على متن رحلة تابعة لشركة "طيران الإمارات" سببه "معلومة أمنية".
وأضاف "قرقاش" في تغريدة نشرها في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): "تواصلنا مع الإخوة في تونس حول معلومة أمنية فرضت إجراءات محددة وظرفية".
وأثار منع مسافرات تونسيات من التوجه إلى الإمارات، جدلاً واسعاً في تونس، انتقلت من وسائل الإعلام المحلية التونسية إلى مواقع التواصل الاجتماعي وجمعيات حقوقية.
وأصدرت منظمات حقوقية تونسية مساء أمس السبت، بيانا أدانت فيه الإجراءات الإماراتية التي رأت فيها "تمييزا وعنصرية" معتبرة إياها انتهاكاً لحقوق المرأة في تونس.
نقلا عن وكالة الأناضول