قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القرة داغي، إنهم كاتحاد لا يخضعون لرغبات حاكم ولا يسيرون في ركب دولة معينة.
وأضاف أن الاتحاد يعمل على نشر أسس الحرية والعدل والسلام، في ظل عالم يعج بالمشاكل والأزمات.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الاتحاد، في فندق غولدن توليب، في العاصمة القطرية الدوحة.
وأشار القرة داغي إلى أن الاتحاد ولد من رحم الأمة الإسلامية التي عانت بما فيه الكفاية من التيارات المتشددة، التي تحاول خطف الإسلام دين السلام.
وتابع اؤكد لكم أن الأمة الإسلامية قد ضاقت ذرعاً بالتيارات المتشددة؛ لقد ضقنا ذرعا بأولئك الذين يتعالون على الناس، وضقنا ذرعاً بعلماء السلطان الذين يسيرون في ركبهم إفراطاً وتفريطاً وتشدداً وتساهلاً.
وأضاف أن الاتحاد علمائي عالمي؛ شعاره الآية الكريمة «الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا».
وأردف سنستمر في تقديم الحلول من خلال إطار مؤسسي يكون لعلماء الأمة الدور الريادي في قيادة التعايش السلمي مع سائر البشرية.
وأوضح أن الاتحاد قام بأعمال جليلة في مجال محاربة التطرف والإرهاب، وفي مجال الإصلاح بين الشعوب المتصارعة؛ وقام أيضاً بعدة مؤتمرات لإصلاح النظام التعليمي الديني الحالي ليكون نظاماً وبرنامجاً لتكوين العلماء المعتدلين على مستوى العالم.
وذكر انه سيتخذ إجراءات قانونية بعد ان وضعته الدول العربية المقاطعة للدوحة على «قوائم الإرهاب».
وقال الاتحاد انه سيتخذ الإجراءات القانونية في أوروبا والولايات المتحدة، موضحا أن سمعته تلطخت بسبب تصنيفه من قبل السعودية والإمارات ومصر والبحرين كمنظمة «إرهابية».
وأعلنت الدول الأربع المحاصرة لقطر (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) قبل أيام، إضافة كيانين و11 فردًا إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها؛ من ضمنهم المجلس الإسلامي العالمي (غير حكومي مقره الدوحة)، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (يرأسه الدكتور يوسف القرضاوي).
واعتبرت الدول الأربع في بيان مشترك، أن الكيانين المدرجين مؤسستان إرهابيتان تعملان على ترويج الإرهاب عبر استغلال الخطاب الإسلامي واستخدامه غطاء لتسهيل النشاطات الإرهابية المختلفة.
الأناضول