بدأ منذ 23 تشرين الأول / أكتوبر 2017 بمعهد الفرنكوفونية للتعليم والتكوين في العاصمة السنغالية داكار اجتماع فرانكفوني حول خصخصة التعليم وتسليعه. هذا الاجتماع الذي سيستمر 4 أيام يمثل فرصة للجهات المشاركة الفاعلة في إعمال الحق في التعليم والدفاع عنه (ممثلو الدول والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والباحثين ...) للاجتماع لمناقشة التحديات الحالية التي يطرحها النمو غير المسبوق للفاعلين الخصوصيين في مجال التعليم، كما يمثل فرصة لتقديم حلول تتماشى مع تاريخ وقيم وثقافات مجتمعات الفرنكوفونية.
ويهدف الاجتماع، الذي يحضره خمسة وتسعون مشاركا والذي افتتح رسميا من قبل الأمين العام لوزارة التربية الوطنية في السنغال إلى:
- تشجيع وتطوير النقاش بشأن إدارة نظم التعليم في البلدان الناطقة بالفرنسية، ولا سيما في سياق ظهور جهات فاعلة تعمل على خصخصة التعليم وتزايد استغلاله التجاري؛
- تطوير المواقف والخصائص المحتملة فيما يتعلق بمقاربة الحق في التعليم ودور الدولة أو الجهات الفاعلة الخاصة في جميع أنحاء العالم الناطق بالفرنسية من أجل التمكن من تحقيق هذه الرؤية على الصعيد الدولي.
في اليوم الأول من اللقاء تبادل المشاركو معلومات حول الوضع القائم فيما يتعلق بالتسليع: المنظور التاريخي والأمثلة القطرية.
وفي فترة ما بعد الظهيرة نظموا حلقات عمل متزامنة دائرة لمناقشة أربعة مواضيع هامة:
- التعليم العمومي القوي حصن ضد تسليع التعليم،
- تنظيم القطاع الخاص في التعليم،
- عدم المساواة والتمييز والتماسك الاجتماعي،
- توظيف وظروف عمل وتكوين العاملين في مجال التعليم.
أما في صبيحة اليوم الثاني (اليوم 24 أكتوبر) فقد كرس المشاركون الفترة الصباحية الأولى لآفاق الدولة وآفاق ما بين الدول، ثم خصصت الفترة الثانية لإطلاق تقرير الرصد العالمي للتعليم الذي أشرفت عليه السيدة نيكول بيلا، إحصائية ومحللة السياسة العالمية في تقرير الرصد الذي تعده اليونسكو.
وقد خصصت الظهيرة لثمان ورش عمل متزامنة حول المواضيع التالية: البنية التحتية واللوازم المدرسية؛ تسليع التعليم غير النظامي: عملية متعددة الأشكال؛ أثر السياسات الدولية على خيارات السياسات التعليمية الوطنية؛ لغات التعلم، الرقمية، البلدان المتأثرة بالنزاعات والأزمات، المدارس الدينية الخاصة، عدم المساواة بين الجنسين.(يتواصل)