قال الأمين العام لوزارة الصحة احمد ولد أجه إن نسبة وفيات الأمهات والمواليد الجدد في موريتانيا مرتفعة، حيث إن هناك 582 وفات لكل مائة ألف ولادة حية، و 29 حالة وفاة لكل 1000 طفل مولود".
وقال ولد أجه (خلال كلمة له في ورشة تتعلق بالمصادقة على دليل مراقبة وفيات الأمهات والمواليد الجدد والتصدي لها)، إنه من المؤسف رغم الجهود المكثفة للقطاع أن لا يتحقق أي من الهدفين الرابع والخامس من أهداف الألفية للصحة (المتعلقة بوفيات الأمهات والأطفال )،
وأشار ولد أجه إلى أن الدولة الموريتانية اتخذت التزاما يهدف إلى تحسين صحة الأمهات والأطفال والمراهقين والشباب يتمثل في تطبيق مخطط" مابوتو "، إضافة التعهدات المتخذة خلال اجتماع وزراء الصحة بإفريقيا المنظمة من طرف الاتحاد الإفريقي ومنظمة الصحة العالمية سنة 2014.
واعتبر الأمين العام للوزارة انه من الضروري تسجيل كل وفاة وتحليل أسبابها لتحديد حجم المشكل وتفادي الأسباب القابلة للتفادي عبر فعالية التدخلات وتقييم آثارها.
وأكد ولد أجه أن الحكومة هيئت بيئة ملائمة لوضع برنامج لمراقبة وفيات الأمهات وحديثي الولادة للتصدي لها عبر القرار الوزاري رقم 1134 بتاريخ يوليو 2015 الذي يقضي بإجبارية التبليغ عن وفيات الأمهات والمواليد الجدد، إضافة إلى مراجعة الدليل الوطني للمراقبة المدمجة للأمراض والتصدي لها بالتعاون مع شركائنا في التنمية .
وابرز ولد أجه انه تم وضع لجنة وطنية لمراقبة وفيات الأمهات وكذلك لجان جهوية لتسع ولايات استفادت جميعها من التكوين في مجال مراقبة وتحليل الوفيات ، كما سيشمل وضع هذه اللجان باقي ولايات الوطن في المستقبل القريب".
أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في موريتانيا "كي آبدو سالام"، أن وفاة الأمهات والأطفال تشكل هما عالميا ولاسيما في إفريقيا التي تسجل أكثر نسبة من هذه الوفيات، مضيفا في هذا الصدد أن وفيات الأطفال في إفريقيا من 0 إلى 5 سنوات تصل 542 لكل 100 الف ولادة، وأنه في موريتانيا تصل هذه النسبة إلى 582 من 100الف ولادة حية حسب إحصائيات 2013 .
وأضاف أن هيئته والشركاء يجددون دعمهم لجهود موريتانيا في تنفيذ خطة العمل والتوصيات الوطنية للاستيراتيجية المتعلقة بمراقبة وفيات الأمهات والأطفال حديثي الو لادة (2017-2019)