أفادت مصادر قريبة من ادارة الجمارك الموريتانية , أن الأخيرة باتت وكرا من أوكار الزبونية والمحسوبية ولم تعد ادارة موريتانية يتساوي الجميع أمام خدماتها , فقد حولها المدير الحالي اللواء الداه ولد المامي الى بورصة للخواص من أقاربه وأقارب رئيس الجمهورية , وباتت خدمات قطاع الجمارك تباع وتشتري من قبل ثلة تتخذ من مكتب المدير مكانا لإحتساء الشاي وتنسيق عمليات الإبتزاز التى يروح ضحيتها زبناؤهم ممن لاقبل لهم بالوصول الى المدير , لتسوية وضعياتهم المختلفة , الذى جعل كل العمليات والخدمات ممركزة فى مكتبه .
ويشعر العديد من المدراء المركزين فى القطاع بإنزعاجهم من تسخير المدير العام مكتبه لرجل الأعمال المقرب اجتماعيا من رئيس الجمهورية والمثير للجدل أفيل ولد اللهاه , وتعطيله للخدمة العمومية , وعدم تمكنهم فى غالبية الأوقات من لقاء المدير لضرورات العمل بسبب التواجد الدائم لأفيل وبعض السماسرة مع المدير فى مكتبه, من ما يضطرهم الى تأجيل المقابلة ليوم آخر , وقد يتكرر السيناريو طيلة أيام الأسبوع .
ويقول بعض العارفين بالمدير العام للجمارك الداه ولد المامي ان الرجل يتكؤ على علاقة خاصة بالرئيس محمد ولد عبد العزيز واللواء محمد ولد الغزواني القائد العام للجيوش الموريتانية , تعود جذورها الى أيام اكتتابهم عن طريق التعاون الموريتاني المغربي , حيث حالفهم الحظ في الإستفادة من منحة عسكرية فى اطار تعاون البلدين .