قضى الفوج الرابع من الحجاج الموريتانين ليلتهم الأولى بمكة المكرمة فى العراء والطرقات بعد وصولهم الليلة البارحة قادمين من المدينة المنورة حيث وجدوا الفندق الذى تم توجيههم له محجوزا بالكامل من قبل حجاج آسيويين , وابلغتهم ادارة الفندق ان بعثة الحج الموريتانية ابلغتهم قبل اسبوع بفسخ عقده معهم دون اعطاء مزيد من التفاصيل .
حاول الحجاج الإتصال ببعثة الحج لإبلاغها بالظروف التى يعيشونها لكنهم لم يفلحوا فى العثور على أي من الوفد الرسمى , ومازال الفوج الرابع من الحجاج حتى الساعة يتكدسون فى الطرقات والممرات تحت لهيب الشمس الحارقة بمكة المكرمة .
الأفواج الثلاثة الأخرى حصلت على اقامات تبعد عن الحرم المكى نحو العشر كليومتر ويتكلف كل حاج يوميا مابين 200 ريال و300 ريال فى النقل للتمكن من اداء شعائر الصلاة فى المسجد الحرام , فيما يبقى من لايمتلك الموارد المالية من الحجاج لدفع تذاكر التنقل من الإقامات الى المسجد الحرام حبيس إقامته أو اتخذ من الطرق والممرات فى الحرم مقاما له طيلة أيام الحج .
وتعكس هذه الحالات مدى كذب وزيف الدعاءات قطاع الشؤون الإسلامية المكلف بتنظيم وتسيير عملية الحج حول اتخاذه كافة التدابير اللازمة لتوفير افضل الظروف لتمكين الحجاج من اداء فريضة الحج .
كما يجرى الحديث فى أوساط قطاع الشؤون الإسلامية عن عمليات تربح غير مسبوقة منذ ثلاث سنوات يقوم بها الوزير وبعض معاونيه , تتعلق بإحتيالهم على مئات الملايين من أموال الحجاج عن طريق تقليص الخدمات المقدمة للحجاج والإستيلاء على مبالغ كانت ترجع لكل حاج من العلمة الصعبة تمكنه من تسديد نفقات التنقل داخل المشاعر المقدسة وتكاليف المعيشة طيلة فترة الحج وهو المبلغ المقدر اجمالا بمليار من الأوقية حسب مصادر عليمة .
.jpg)
.gif)
.gif)