رغم روعتها وتاريخها الذي يمتد لألفي عام، إلا أن أهرامات السودان، شمال شرقي العاصمة الخرطوم، لا تزال تنتظر وسط الصحراء من يسبر أغوارها.
وتقع الأهرامات في مدينة مروي الأثرية، التي تبعد نحو 200 كم عن الخرطوم، ويبلغ عددها 225 هرماً، بنيت في الفترة بين عامي 720 و300 قبل الميلاد.
كما أنها تعرف باسم أهرامات النوبة، ويترواح ارتفاعها بين 6 و30 متراً.
ورغم أن تشبه من حيث الشكل الأهرامات المصرية، إلا أن الكثير منها أصغر حجماً، وما زال صامداً إلى يومنا هذا، ويعتقد أنها أنجزت بعد نظيراتها في مصر.
ومع أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، أدرجت مدينة مروي الأثرية على قائمتها للتراث العالمي عام 2011، إلا أنها لم تلقى الاهتمام المنشود من قبل سياح العالم.
وفي المتوسط، تستقطب المدينة الأثرية 20 زائراً يومياً، فيما يطالب سكان قرية البجراوية القريبة بالتعريف بالأهرامات على الصعيد العالمي.
وحول ذلك، قال الدليل السياحي في المنطقة، إبراهيم أحمد، إن السودان التي تمتلك أكبر عدد من الأهرامات في العالم، لا تجد الاهتمام الذي تستحقه.
وأردف أن عدد السياح اليومي قليل جداً، ويعد على الأصابع، على حد تعبيره.
وأعرب عن ثقته بامكانية تنشيط الحركة السياحية في المنطقة حال التعريف بمقوماتها.
بدوره أوضح الطفل محمد حسن، من سكان القرية، أنه وأسرته يصنعون مجسمات طينية لهذه الأهرامات، ويسعون لبيعها للسياح، في حال حالفهم الحظ.
ولفت حسن إلى أنه في الكثير من الأحيان لا يتمكن من بيع أي قطعة.
وكالة الأناضول