قالت الدول الأربعة التي تقاطع قطر اليوم الأحد إنها مستعدة لإجراء محادثات لحل الخلاف إذا أبدت الدوحة استعدادا للتعامل مع مطالبها.
واجتمع وزراء خارجية البحرين والسعودية ومصر والإمارات في المنامة عاصمة البحرين لبحث الأزمة التي أثارت التوترات في مختلف أرجاء منطقة الخليج. وفشلت الجهود الدبلوماسية التي قادتها الكويت ودعمتها قوى غربية في إنهاء الخلاف الذي دفع الدول الأربع لمنع السفر وقطع الاتصالات مع قطر.
وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في مؤتمر صحفي مشترك بعد الاجتماع "أبدت الدول الأربع استعدادها للحوار مع قطر شريطة أن تعلن عن رغبتها الصادقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف والالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وتنفيذ المطالب الـ13 العادلة".
ولم تعلن الدول الأربعة فرض عقوبات اقتصادية جديدة على قطر.
وكانت الدول الأربعة قد أصدرت من قبل قائمة تضم 13 مطلبا لقطر منها وقف دعمها لجماعة الإخوان المسلمين وإغلاق قناة الجزيرة الإخبارية وإغلاق قاعدة عسكرية تركية وتخفيض مستوى علاقاتها مع إيران.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن قطر ليست جادة في التعامل مع المطالب.
وقال الجبير "نحن مستعدون للتفاوض مع قطر على تطبيق الطلبات، على تطبيق المبادئ، إذا كانت قطر جادة، لكن يبدو ومن الواضح أن قطر ليست جادة".
وحددت الدول الأربعة كذلك "ستة مبادئ" تريد من قطر تبنيها.
ممرات طوارئ جوية
وفي سياق متصل ذكرت وكالة الأنباء السعودية اليوم الأحد أن السعودية والإمارات ومصر والبحرين ستسمح للطائرات القطرية باستخدام "ممرات طوارئ جوية".
وقالت الوكالة نقلا عن الهيئة العامة للطيران المدني السعودي "تم تحديد تسعة ممرات منها ممر واحد في الأجواء الدولية بالبحر المتوسط تقوم شركة الملاحة الجوية المصرية بإدارته".
وأضافت الهيئة أنه جرى إبلاغ منظمات الطيران الدولية مشيرة إلى أن الممرات ستفتح اعتبارا من أول آب/أغسطس.
وعقدت المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) جلسات خاصة بناء على طلب قطر لبحث إعادة فتح المجال الجوي الخليجي. وجاء في البيان السعودي أن تحديد الممرات الجوية تم "بالتنسيق مع دول الجوار تحت مظلة المنظمة الدولية للطيران المدني كجزء من برنامج دعم سلامة الملاحة الجوية".
ويمكن للمجلس الذي يحكم المنظمة ويتألف من 36 دولة أن يتصرف لتسوية النزاعات الجوية، لكن تدخلا من هذا القبيل أمر نادر ويستغرق وقتا طويلا لأن المنظمة التابعة للأمم المتحدة عادة ما تتفاوض في النزاعات من خلال التوافق.
وقطعت المجموعة بقيادة السعودية العلاقات مع قطر يوم الخامس من حزيران/يونيو واتهمتها بدعم جماعات متشددة والتقارب مع إيران المنافس الإقليمي ونفت الدوحة ذلك.
وفي وقت سابق اليوم كتبت صحيفة الحياة نقلا عن مصادر خليجية لم تكشف عن هويتها إن من المتوقع أن تفرض الدول الأربعة عقوبات اقتصادية تؤثر تدريجيا على الاقتصادي القطري.
وأغلقت السعودية حدودها البرية، في حين قطعت الدول الأربعة الاتصالات الجوية والبحرية مع الدوحة مطالبة الدولة المصدرة للغاز الطبيعي باتخاذ إجراءات صارمة لإظهار أنها تغير سياساتها.
وتدخلت تركيا وإيران بتوريد منتجات طازجة من الدواجن ومنتجات الألبان لقطر بدلا من السعودية والإمارات، وقدمت سلطنة عمان موانئ بديلة عن موانئ الإمارات.
وأضافت الدول الأربعة 18 جماعة وفردا آخرين لهم صلة بقطر إلى قائمتها "للإرهاب" الأسبوع الماضي.
فرانس24/ رويترز