كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير لها، عن حلفاء إسرائيل السريين من العرب، الذين لا يستطيعون التحدث عن علاقتهم بها في العلن.
يقول كاتب المقال، نيري زيلبر، الجمعة 14 جويلية، إن الولايات المتحدة والمسؤولين الإسرائيليين مقتنعون بأن اتفاق السلام الإقليمي بين إسرائيل والعالم العربي قد يكون في مأزق.
ويشير إلى ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، بأن "مستوى جديد من الشراكة ممكن، وسيحدث، وهو ما سيحقق المزيد من الأمان لهذه المنطقة، ويزيد الأمن للولايات المتحدة ويزيد من الرخاء للعالم".
ويضيف أن إسرائيل، وفقا لتقرير سابق، نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تكثف تعاونها الأمني والاستخباراتي مع الأردن في جنوب سوريا، "لتفادي المكاسب الإيرانية في المنطقة"، مؤكدا أن التعاون الإسرائيلي الأردني ليس جديدا، حيث قامت إسرائيل بشحن مروحيات هجومية من طراز كوبرا إلى الأردن العام 2015.
كذلك، يشير الكاتب في مقاله إلى "مساعدة إسرائيل لمصر في حملتها لمكافحة الإرهاب في سيناء". ويقول إن المسؤولين الإسرائيليين يتفهمون ضرورة عدم الحديث علنا بشأن التعاون، وكثيرا ما تفرض رقابة على وسائل الإعلام المحلية.
ورغم أن زيلبر يعتبر أن الصراع العربي الإسرائيلي هو العقبة أمام تطبيع العلاقات مع إسرائيل، إلا أنه يرى أن هناك "علاقات أمنية حميمة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بدعم من الولايات المتحدة، وتطور هذا التنسيق ليصبح دعامة للعلاقة الإسرائيلية الفلسطينية. وربما كان أنجح جوانب عملية السلام برمتها".
ويضيف المقال أن العلاقات الوثيقة بين إسرائيل ودول الخليج العربي، مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، أقل شهرة، حيث كثيرا ما يشار إلى هذه الروابط بشكل غير مباشر من قبل وزراء الحكومة الإسرائيلية بأنها "مصالح مشتركة"، في مجالي الأمن والمخابرات.
وفي السنوات الأخيرة، ظهرت تقارير عن اجتماعات سرية بين رؤساء المخابرات الإسرائيلية ونظرائهم الخليجيين. ويضيف تقرير "نيويورك تايمز" أن "اللقاءات العامة مع المسؤولين السعوديين المتقاعدين هي الآن أمر شائع، سواء في واشنطن، وميونخ أو حتى القدس. كما أن العلاقات التجارية تنمو أيضا، بما في ذلك بيع المنتجات الزراعية الإسرائيلية وتكنولوجيا الإنترنت، والاستخبارات والأمن الداخلي إلى الخليج".