هاجم الأطباء الموريتانيون اليوم ما اعتبروه فسادا مستشريا فى قطاع الصحة بحماية من "لوبيات" متنفذة هى من يدير القطاع بشكل فعلى , وأعتبر الأطباء فى وقفة احتجاجية نظموها اليوم ان الفساد بلغ مرحلة لايمكن السكوت عليها , وقال رئيس نقابة الأطباء العامون الدكتور عبد الله ولد السعيدى إن قطاع الصحة وقع ضحية لفساد منهج تقوم به لوبيات بالوزرة الوصية.
ولفت إلى أن الأطباء وقعوا إلى جانب المواطنين ضحية "فساد قطاع الصحة".
وأضاف:" الطبيب لا يتحمل مسؤولية هذا الفساد بل اللوبي الذي يقف وراءه هو من يتحمله، مضيفا أنهم سيواصلون وقفاتهم حتى تتحقق مطالبهم أو يدخلون في إضراب شامل".
بدوره اعتبر الدكتور محمد محمود ولد الحسن أخصائي الكسور والعظام خلال الوقفة أن من مظاهر الفساد تعاقد الوزارة مع أجنبية بمصلحة الأشعة تتقاضى راتبا يزيد على المليون والنصف في السنة وتذاكر سفر خاصة بها، فيما يوجد أخصائيون في الأشعة أكفاء.
واعتبر أن الفساد بات ينخر جسد وزارة الصحة بشكل غير مسبوق، مضيفا أن الوزارة تحولت وكر لتجمع الأطباء الفاشلين"حيث يدار القطاع من طرف لوبيات قد لا يكون تطوير القطاع ضمن أولوياتها".
ويعرف قطاع الصحة فى موريتانيا فوضى ممنهجة راح ضحيتها المواطن والدولة معا حيث تهدر سنويا عشرات المليارات فى الأدوية المزورة والتى يعتبرها العديد من المراقبين للشأن الصحى فى البلاد سببا رئيسا من أسباب السرطانات التى باتت تنتشر بكل مخيف وتهدد حياة المواطنين , كما أصبح العديد من المواطنين يفضلون العلاج فى الدول المجاورة , نظرا لحسن الحدمات الصحية فيها بالمقارنة مع النظام الصحى فى موريتانيا .