أنا هنا مجرد ممارس لحق الرد ..
محمد سالم ولد الداه .. بعد ما يليق بك من “تقدير” فقد تلقينا ما سميتَه إنذارا. وذلك ليس هو الرد الطبيعي على الدعاوي المرفوعة ضدكم أمام المحاكم .. فالمحاكم بعضها ينتظر ردكم خلال ثلاثة أيام، وبعضها خلال خمسة عشر يوما حسب تنوع العرائض والدعاوي المرفوعة أمامها ضدكم.
لقد كان من الأنسب لكم أن لا تفروا من أمام العدل المنفذ المرسَل إليكم من طرف القضاء وتتذرعون تارة بأنكم خارج المدينة وتارة بأعذار واهية أخرى حتى اضطر العدل المنفذ إلى تسليم “تبليغ العريضة” إلى زوجكم “المصون”؛ في محاولة منكم للتهرب من يد العدالة ريثما تتفتق “عبقريكم الفذة” عن “خطة” جديدة من “خططكم” التي تتفاخرون بها من خلالها تستطيعون كسب أوراق للضغط على الخصوم حتى يسحبوا طعونهم.
لكن “عبقريتكم الفذة” بخلت عليكم هذه المرة بل نقمت عليكم فزحلقتكم في هذا الفخ حين أقنعتكم بأن تبعثوا إلينا إنذارا يتهمنا بتهم مفبركة ستجعل سحركم ينقلب عليكم وكيدكم في نحوركم.
إن ما عبرتم عنه من محاولات تصفية أو “تنقية” للنقابة من خصومكم وممن لا يشاطرونكم الرأي في كونكم قائد جماهيرية نقابة الصحفيين العظمى وملك ملوكها ومن لا يتماهون مع نظريتكم العالمية الخامسة حول حق الصحافة في حرية رأيها في شخصكم المحدد لها من طرف جنابكم سلفا بوصفكم الأخ القائد المفدى وحامي الحمى.
لقد كان توجيهكم إنذارات لمؤسسات إعلامية تدخّلٌ في غير اختصاصكم ومحاولة للسطو على صلاحيات السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية في بكائية على طلل هناك لفظَكم قبل أن تتمتعوا بوصاله كقصة “حلّس ملّس” التي لن ينافسها على تصدر موسوعة غينتس للأرقام القياسية القصيرة سوى مدة بقائكم على نقابة الصحفيين.
لقد كان أول قرار اتخذتموه هو طرد صحفي لكون موقع مملوك لشقيقه نشر مقالا يكشف فيه بعض تصرفاتكم المعروفة في تصرف لم يقدم على مثله حامورابي أيام ملكه نصف هذا الكوكب قبل أربعين قرنا.
وكان ثاني قرار تتخذونه هو إنذار وجهتموه إليّ لكوني قدت حراكا وحلفا كبيرا من الصحفيين سيسلبكم بقدرة القدير بقوة القانون منصبكم الذي حصلتم عليه بما سميتموه ب”الخطط” وبالقفز على النظام الأساسي للنقابة والقوانين ذات الصلة، لنعيده إلى مستحقيه الذين منعتهم مروءتهم من النزول إلى مقارعتكم.
لقد وجهتم لي إنذارا يتهمني بأن لي موقعا يقع في أعراض الناس وهي التهمة التي إن لم تجدوا ما يثبتها فسأقودكم للعدالة مرة أخرى وهذه المرة الدعوى لن تكون مدنية.
أين هي المواضيع أو المقالات المنشورة في موقع مملوك لي التي ذكرتم أنها تحوي قذفا أو تجريحا؟
أين ضحاياي الذين شهرتُ بهم وأين هم المتضررون ؟ لا دعوى بدون متضررين.
إني أتحداكم ثلاث مرات : الأولى أن تجدوا موقعا مملوكا لي يقع في أعراض “الماعز” أو الغواني و”الراقصات العاريات” (واللبيب بالإشارة يفهم) أحرى البشر الطبيعيين، والثانية أن تستطيعوا أن تضروني بقيد أنملة أو تعطلوا مؤسسة إعلامية مملوكة لي. والثالثة أن تجدوا لي تعاملا غير شريف من فوق الطاولة أو من تحتها ولتسمعي يا جارة. وأقول أتحداكم .
محمد سالم ولد الداه .. في الحقيقة لم تكونوا على مستوى الأمل الذي علّقتْه عليكم المائتان والخمسون الذين صوتوا لكم من أصل ألف ومائتين وتسعة وخمسين هم أعضاء النقابة، ولم ترتقوا بنفسكم إلى المستوى المناسب لأن تكونوا نقيبا للصحفيين الموريتانيين تحمونهم وتجمعونهم وتدافعون عنهم .
بل دخلتم في نزاع مع أغلب من دعمكم في تلك الانتخابات غير القانونية لكونهم لم يهللوا لما تقومون به من بث للفرقة ونشر لخطاب الكراهية بين الزملاء، وصارت الانسحابات من معسكركم كالنزيف المنهمر وتساقط داعموكم كتساقط قطع الدومينو (وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
). انهمكتم في تسويق مشروعكم الجماهيرياتي الأخضر لبعض المسؤولين بأنهم إن أطلقوا لكم اليد فستقوضون لهم حرية الصحافة وستكممون الأفواه في دلالة واضحة على بعدكم عن فهم السياسة الداخلية والخارجية للدولة في محيطها الأدنى والقصي وما تكسبه ماديا ومعنويا من تربعها كل سنة على قمة هرم حرية الصحافة في الوطن العربي، فأكدتم أن عقارب ساعتكم الذهنية قد توقفت عند الفاتح من أيلول سنة 1969
. محمد سالم ولد الداه .. كان عليكم أن تتوجهوا إلى القضاء بموضوعية وتردوا على التهم الكثيرة والمتنوعة الموجهة إليكم هناك بدل الهروب من العدول المنفذين والهروب إلى الأمام وتوزيع الإنذارات على رافعي الدعاوي ضدكم في محاولة يائسة لكسب أوراق تافهة تضغطون بها عليهم لسحب الدعاوي ولتحويل الأنظار عن انتخابكم غير المشروع. محمد سالم ولد الداه .. أنا أعلم أن ليس لديكم ما تردون به أمام القضاء .. وأنا أشفق عليكم لكوني أراكم تغرقون وكلما تمسكتم بقشة أراكم تغرقون أكثر.