استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الرياض، ووصفت الرسالة التي حملها إلى المنطقة بأنها "رسالة سيئة"، محذرة بأنها تهدف لشق صف الأمة الإسلامية.
وقالت "حماس" في بيانٍ لها مساء اليوم الأحد، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً منه: "الرسالة التي حملها ترمب إلى المنطقة العربية هي رسالة سيئة فيها خلط مقصود للمفاهيم والقيم، وهي رسالة لشق صف الأمة الاسلامية"، مشيرة إلى أنه "تجاهل الجرائم الصهيونية من قتل للأطفال والنساء وتدمير البيوت فوق رؤوس أهلها".
وأضافت أنها "رسالة عدوانية منحازة إلى العدو الصهيوني والعدوان الصارخ على المقدسات الإسلامية والمسيحية، الأمر الذي يستلزم منا جميعا عرباً ومسلمين الحذر وتوحيد الصف لمواجهة هذا الغزو والإرهاب الجديد الذي تريد الإدارة الامريكية بقيادة ترمب فرضه على المنطقة العربية والإسلامية بهدف ابتزازها سياسياً".
وأكدت أن المقاومة حق مشروع ومقدس لتحرير الأرض والمقدسات، مستهجنة زجّ ترمب الحركة في قائمته لـ"الإرهاب"، وإنكاره حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وعدّت ذلك "افتراءات".
وقالت: إن هدف هذا الإرهاب الأمريكي هو ابتزاز المنطقة العربية والإسلامية سياسياً واقتصادياً ومالياً.
وأضافت "نستنكر حديثه (ترمب) الملغوم عن الأديان؛ حيث ربط بين المملكة العربية السعودية والإسلام -وهذا حق- لكنه ربط بين زيارته للقدس والديانة اليهودية، وهو أمر خطير جداً لا يملكه ترمب أو غيره".
وشددت الحركة على أنه لا حق في فلسطين إلا لأصحاب الأرض العرب والمسلمين.
وكان ترمب وصف -خلال كلمته مساء اليوم الأحد، أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في السعودية- حركة "حماس" بـ"الإرهاب"، وقال: "داعش وحزب الله والقاعدة وحماس تمثل أشكالا مختلفة من الإرهاب".
وأكد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الأميركية الذي جاء تحت عنوان "إعلان الرياض" أهمية مواجهة ما وُصف بـ"الإرهاب"، وضرورة الشراكة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
وكشف بيان القمة التي عقدت بمشاركة 55 زعيمًا عربيًّا وإسلاميًّا، عن إعلان نوايا لتأسيس "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي" بحلول 2018 لتحقيق "الأمن والسلم" في المنطقة والعالم، على حد تعبيره.
ورحب باستعداد دول إسلامية (لم يحددها) لتوفير قوة احتياطية قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد ما وصفها بـ"المنظمات الإرهابية" في سوريا والعراق.