ردت وسائط الدفاع الجوية السورية على الطائرات الحربية الإسرائيلية التي دخلت المجال الجوي السوري عند الساعة الثانية تقريبا ما أسفر عن "تدمير طائرة وإصابة أخرى فيما أجبرت البقية على الفرار" بحسب بيان عسكري رسمي.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان لها أن “أربع طائرات للعدو الإسرائيلي نفذت عند الساعة ٢،٤٠ فجر يوم الجمعة على اختراق مجالنا الجوي في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي، وتصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار”.
وتابع بيان القيادة السورية أن ذلك “يأتي إمعانا من العدو الصهيوني في دعم عصابات داعش الإرهابية ومحاولة يائسة لرفع معنوياتها المنهارة ، والتشويش على انتصارات الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية.
من جهته نفى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، وجود إصابات أو أضرار ناتجة عن سقوط الصواريخ، مشيرا إلى سقوط صاروخ اطلق من سوريا تجاه الأردن وسقط في منطقة إربد شمال الأردن ويبدو أن صفارات الإنذار انطلقت لهذا السبب، وفق قوله.
وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي للغة العربية، افيخاي ادرعي، إن “القصف استهدف قافلة سلاح استراتيجية عند الساعة الثانية فجرا شمال سوريا كانت متجهة نحو حزب الله.
وكان نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي تحدثوا عن وقوع جسم غريب من السماء بجانب أحد المنازل في مدينة إربد الأردنية، مشيرين إلى وقع انفجارات عقب ذلك سمعت في مناطق بعيدة.
وذكرت وسائل إعلام أن أجهزة الأمن الأردنية هرعت إلى مكان سقوط الجسم المجهول، وأقامت طوقا حوله، ومنعت الدخول إليه وبدأت تحقيقاتها بالخصوص.
وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت أن “إسرائيل اضطرت للإعلان عن الغارة بسوريا بعد اطلاق الصواريخ نحو الطائرات الاسرائيلية والذي ادى الى تشغيل صفارات الانذار
وحول الرد السوري للطائرات الإسرائيلية ذكر أدرعي، أن “الطيران الحربي الإسرائيلي هاجم أهدافا عدة في سوريا وقال إن المضادات الأرضية السورية أطلقت نيرانها باتجاه الطائرات المهاجمة مضيفا أنه تم اعتراض أحد الصواريخ شمال القدس المحتلة عن طريق ما يسمى (جهاز الدفاع الجوي الاسرائيلي) وسقط حطام الصاروخ في الأردن.
ولفت المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى أنها المرة الأولى منذ 6 سنوات التي تتعرض فيها الطائرات الإسرائيلية لنيران المضادات الأرضية السورية وهو ما يعني خطرا كبيرا، فيما وصفت صحيفة “هآرتس" هذه المواجهة بأخطر حادث منذ اندلاع الحرب في سوريا.
الجدير ذكره أن إسرائيل، أعلنت رسميا عن محاولة استهداف مواقع استراتيجية في سوريا، رغم أنه في السنوات الخمس الأخيرة وقع العديد من الحوداث المشابهة دون أن تقرإسرائيل بذلك بشكل رسمي، الأمر الذي عزاه ناشطون أن إسرائيل أعلنت عن الغارات، تبريرا للأصوات الإنذارية التي سمعت في الداخل الفلسطيني.
العرب بوست
.jpg)
.gif)
.gif)