دعا منتدى المعارضة الموريتانية القوى الوطنية للبحث عن "حلول توافقية تجنب البلاد المنزلقات التي يقودها نحوها تعنت النظام الحالي وتماديه في تنفيذ أجندته الأحادية." وأسدى المنتدى تشكراته للسكان نواكشوط على مشاركتهم في مسيرة الـ11 مارس.
جاء ذالك في بيان صادر عن المنتدى هذا نصه:
"لقد برهنت جماهير نواكشوط، من خلال مسرة 11 مارس 2017، على وفائها وتصميمها على النضال من أجل إسقاط التعديلات العبثية التي يحاول النظام فرضها من أجل تفريق كلمة الشعب الموريتاني وتشويه الرمز الذي يوحده ويجد فيه ذاته واستشهد ضباطه وجنوده خدمة له وظل يميز بلده في جميع أقطار المعمورة والمحافل الدولية.
كما يحاول من خلالها تضييق دائرة التمثيل الشعبي بإلغاء مجلس الشيوخ الذي يشكل غرفة تشريعية لا تعوضها المجالس الجهوية التي هي أدوات للتنمية. وبالطبع، فإن دسترة هذه الأخيرة، على أهميتها، لن تضفي عليها أي قيمة في ظل النظام الحالي الذي أفرغ كل مؤسسات الدولة من محتواها واختزل صلاحياتها في شخص واحد يتصرف بها حسب رغباته وأهوائه الشخصية. أو ليس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبلديات ووسيط الجمهورية والمجلس الإسلامي الأعلى ومحكمة الحسابات وغيرها كلها هيئات "مدسترة"؟ فما ذا أغنت عنها "دسترتها" في ظل نظام لا يقيم أي وزن للمؤسسات ولا للدستور ولا للقانون؟
لقد برهنت جماهير نواكشوط من خلال هذه المسيرة كذلك على تصميمها على مواصلة النضال من أجل إفشال مخطط النظام المتمثل في اختلاق الازمات ومحاولة الهاء البلد عن مشاكله الحقيقية وأولوياته الملحة حتى يتسنى له استنساخ نفسه في ثوب جديد يضمن له الاستمرار في اختطاف البلد ومقدراته وكأنه غنيمة خالصة له يتصرف فيها كما يشاء ويورثها من يشاء.
لقد جسدت مسيرة 11 مارس 2017 تلاحما رائعا بين مختلف قوى المعارضة من أحزاب وشباب وشخصيات ومجتمع مدني، مما يبشر بمرحلة جديدة تتكاتف فيها جهود الجميع من أجل أفشال الاجندة الأحادية للنظام. إن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة:
- يوجه تحية نضالية حارة لجماهير نواكشوط على هذه الهبة الرائعة ويعدها بأنه سيبقى على العهد مدافعا عن تطلعات شعبنا المشروعة وحقه في العيش الكريم في ظل دولة العدل والمساواة والحرية.
- يتوجه بالشكر الخالص الى كل من ساهموا في إنجاح هذه التظاهرة الجماهيرية، ويخص بالشكر تكتل القوى الديمقراطية وحزب "إيناد" وحركة "إيرا" و "شباب 25 فبراير ولا لتغيير الدستور" والشخصيات الوطنية السامية وغيرهم.
- يوجه نداء صادقا الى كافة القوى الغيورة على مستقبل الوطن، مها تكن مواقعها، لتكاتف الجهود من أجل التوجه نحو البحث عن حلول توافقية تجنب البلاد المنزلقات التي يقودها نحوها تعنت النظام الحالي وتماديه في تنفيذ أجندته الأحادية.
اللجنة الإعلامية 12 مارس 2017