منذ أيام و منطقة بتلميت تشهد مشكلة أثارتها جماعة قالوا أن هناك محمية تحاصرهم وتستحوذ على مجال مراعيهم ويقصدون بذلك محظرة البلد الأمين التي تأسست قبل ستة شهور على يد العلامة الشيخ سيدي محمد بن الحكومة بن الشيخ سيدي ، وقدم هؤلاء الرجال على الشيخ وطلبوا منه إزالة أعمدة قد وضعت بهدف تحديد حدود للقرية التي تبعد خمسة عشر كيلو مترمن منطقة هؤلاء القوم الذين قالو إنها تضر مراعيهم ، الشيخ رد عليهم بأنه لايرى ضرراً فيها لأن كل عمودين تفصل بينهما خمسون مترا، لكن هذه الجماعة واصلت مساعيها لمضايقة سكان وتلامذة محظرة البلد الأمين وقدمت شكوى عند حاكم المقاطعة الذي قام هو بدوره بمعاينة المكان رفقة فرقة من الدرك وبعض مساعديه وقال ان هذه الأعمدة لاتشكل أي ضرر على السكان القريبين من القرية أحرى غيرهم، فهدد هؤلاء بأن الدولة إذالم تزل الأعمدة سيزيلونها هم بأنفسهم، مماأدى إلى تفشي الخبر وبالتالي تدفقت الوفود على العلامة الشيخ سيدي محمد بن الحكومة بن الشيخ سيدي من قبائل المنطقة ومجموعاتها وغيرذلك كما تدفق عليه مريدوه وتلامذته وعياله معلنين أن تحدي الشيخ هو تحد لهم وقالو جميعا أنهم رهن اشارة الشيخ في أي امر يراه وكانت إجابة الشيخ لجميع القادمين عليه هي :{ إن الأمر يعني الدولة وهو واضح كل من رآه سيعرف بالبديهة أنه ليس محمية وليس مؤ سسا تأسيس المحميات وليس في مسافتها وليس يضر أي أحد ولا أي بهيمة ترعى كائنة ماكانت ومسافته إنما تعني هذ الحي وحده لأنه وسط الحي فلو أغلق بالسياج (التي لم تخطر ببالنا) يقول الشيخ لمنع أهل البلد الأمين وحدهم معاشهم لقربه منهم ولأنهم سيصبحون في حصار بسببه فمسألة السياج يقول الشيخ باطلة لاتخطر ببال عاقل فلو كنا نريدها لجعلنا أعمدة تصلح له ولأبعدنا المسافة بعدا يصلح له،فأي محمية وسطها حي..؟؟ وهذه الأعمدة متناثرة في جوانب الحي، فالأمر أمر غريب جداً فلاحاضرة تقرب منها هذه الأعمدة أبداً سوى حاضرة البلد الأمين }وقد حض الشيخ جميع مناصريه ومريديه ومحبيه على الهدوء والتحلي بالأخلاق الفاضلة وقال الشيخ الفخامة إننا نتوجه إلى الله تعالى في هذا الأمر وفي غيره بقوله تعالى {َ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ ۗ وَرَبُّنَا الرَّحْمَٰنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ } وكررها الشيخ ثلاثا