الإعلام المحترف ـ بعيدا عن الموقف الفرنسي من نظام العصابة ـ مسكون بغواية الغوص في الخرافة. و حين اكتشفوا ولد عبد العزيز و حاصروه و جردوه من كل أسلحته ، كان لا بد أيضا أن يظهروا “هبنقيته” للجميع : كانت بساطة الأسئلة متعمدة لإظهار الحد الأدنى من الشفقة عليه و الحد الأعلى لغبائه من خلال أجوبته الهزيلة و حالته النفسية المهزوزة :
ـ بدأت مقابلة فرانس 24 مع ولد عبد العزيز، بسؤال محترف أرادت من خلاله فتح شهيته للحديث و إخراجه من حالة التوتر البادية عليه؛ كانوا يفهمون ـ رغم أنه يظهر بوضوح أنهم اتفقوا مسبقا على الأسئلة التي ستطرح في المقابلة أو مواضيعها على الأقل ـ أنه غير مرتاح للإعلام الفرنسي الذي يسحله منذ أكثر من ثلاث سنين و غير مرتاح لتولي مغربي إعداد المقابلة معه و غير مرتاح للحظة الزمنية التي يحاول سرقتها من دون أن يعرف بأي طريقة. كان متوترا و منحرجا و مرتبكا و ظل يتحرك في مقعده كمن يجلس على كومة مسامير و يبتلع كلماته الأخيرة كلما أعياه التعبير..
ـ (1) قال ولد عبد العزيز إن حل الأزمة الغامبية التي وصفها بــ”المعقدة جدا”، استعصى على المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (“مجموعة اقتصادية قرب افريقيا” كما سماها) و استعصى على الأمم المتحدة و الوسيط الإفريقي، فجاء هو ليحلها خلال 6 ساعات بكلمة سحرية : “درورة التخلي عن السلطة كي لا يدمر كل ما أنجزه” و لا علم لنا و لا للشعب الغامبي و لا للعالم بما أنجزه يحيى جامي غير المآسي ، تماما مثل ما أنجزه ولد عبد العزيز في بلدنا (حتى لا أساهم في كذبة قول بلده).. و قال إن يحيى جامي طلب ضمانات بالفعل و هو أمر طبيعي من وجهة نظره “لتأمين نفسه و أهله و مقربيه و أمواله” (جميل جدا أن تنهب وطنا أنت و مجموعة ذويك و تطلب ضمانات لتأمين مقربيك و أموالك المسروقة : (هنا كان ولد عبد العزيز في طبعته الأصلية) . أوحى ولد عبد العزيز في جوابه أنه كان على علاقة ثقة وطيدة مع يحيى جامي و هذا ما ساعده على إيجاد حل معه، ليكذب نفسه في اجتماعه مع كتيبة برلمانه و بارونات عصابة نهب الجمهورية بعد أيام فقط، حين قال إن المعارضة تروج أنه أنقذ صديقه يحي جامى مؤكدا أنها كاذبة، مدعيا أن يحيى جامي لم يكن صديقه و أن علاقته بماكي صال أحسن كثيرا من علاقته السابقة بيحيى جامى. و هذا أيضا هو ولد عبد العزيز كما عرفناه في علاقاته مع القذافي و السنوسي و ولد بو عماتو و ولد المامي و “بابا” سيدي ولد الشيخ عبد الله و عمر اليمني و إيريك والتير و غيرهم ممن أدار لهم الظهر بعد انتهاء الحاجة من خدماتهم : نعم “المعارضة تكذب”، لكنها تخطئ أيضا إذا كانت تعتقد أن لولد عبد العزيز صديقا غير جيبه.
لقد نسي ولد عبد العزيز حين كان يعتصر التعابير المأزومة ليحيك أكاذيبه أنه حين وصل العاصمة الغامبية كانت الطائرات العسكرية الإفريقية تحتل سماءها و كانت قواتهم البرية تحاصر العاصمة و كانت تحذيرات بيانات الأمم المتحدة (مجلس الأمن) للجيش و الأمن جعلت القائد العام للقوات المسلحة يخرج في مظاهرات مع السكان داخل العاصمة. و ظهر الجنود الغامبيون ينبطحون على الأرض أمام القوة الإفريقية التي اجتاحت كل منافذ البلد و تحكمت وحداتها في كل نقاط دخوله و مخارجه من دون طلقة نارية واحدة ، فجاء تدخل ولد عبد العزيز بطلب من يحيى جامي بعد ما سدت كل الأبواب عليه و هذا ما جعل الشعب الغامبي يبغضه لأنه جاء لينقذ صديقه الحميم من حبل المشنقة و هو ما قاله وزير الخارجية السنغالي بالضبط و هو أيضا ما ظهر جليا في زيارته الأخيرة لغامبيا التي أظهرت له بوضوح أنه غير مرحب به (و الحديث عن التفاصيل يطول و يتواصل : من سيارات الرئاسة الغامبية التي حملت إلى موريتانيا إلى الودائع المالية (تماما مثل قصة السنوسي)، إلى حمل مختبرات تجارب البروفسور و الدكتور العلمية الفريدة، من ودع و قرون و تمائم و رؤوس قرود و ذيول بقر و جماجم بشر …
المهم في كل هذا بعيدا عن التفاصيل و الحقائق و الأكاذيب، هو أن العالم في هذه القضية “المعقدة جدا”، كان في كفة و ولد عبد العزيز و يحيى جامي في كفة ..
ـ (2) ما قاله ولد عبد العزيز عن سوء العلاقات مع المغرب لم أفهم منه غير “نتخطاو الأمور اللي تنترن إلى الوراء” و لم أفهم ما هي هذه الأمور و لا لماذا “تنترن” و لا لماذا إلى “الوراء” بالتحديد (!؟). كان السؤال محرجا رغم أدب الصيغة التي جاء بها و التمهيد لها ببدء تحسن العلاقات، لكنه لم يستطع التغلب على حرج الحقائق التي يحاول الالتفاف عليها بالعبارات المستهلكة مثل “اتحاد المغربي العربي” و “أمل الشعوب” و “الحياد” ثم دخل منطقة اضطرابات جوية “إذا كانت موريتانيا عندها علاقات حسنة و جيدة مع الجزائر، ذيك علاقات الجزائر مع موريتانيا .. و نفس الشيء مع المغرب…”
هنا لم يكن ولد عبد العزيز محايدا (بأي طريقة يمكن فهمها) و لم يكن منحازا بأي أخرى و لم يكن أمينا مع المغرب و لا وفيا للجزائر و لا صادقا مع الصحراء و لا محافظا على المصالح الموريتانية. فهل فيكم من فهم ماذا أراد أن يقوله أو على الأقل ماذا أراد أن لا يقوله؟ كنا ننتظر أن نفهم ما هي المشكلة بين المغرب و موريتانيا فلم نفهم .. كنا ننتظر أن نفهم موقف موريتانيا من قضية الصحراء و لم نفهم .. كنا نريد أن نفهم المسافة بينه و بين الجزائر .. كنا ننتظر أن نعرف إلى أين تتجه العلاقة مع المغرب و نكر ولد عبد العزيز سوء العلاقة مع المغرب و نكر حسنها مع الجزائر و نكر علاقته بالصحراء ليصبح الصحفي هو من اختلق كل هذه القصص مثل المعارضة الموريتانية.
ـ (3) حديث ولد عبد العزيز عن اجتماع دول الساحل و المقاربة الأمنية الموريتانية، كان واضحا من خلاله حفظه للدروس الجزائرية: اتهام تدخل القوى الأجنبية (فرنسا) بتعقيد الوضع بدل حلحلته و دفعها للفديات لتشجيع الإرهاب و تقويته. و ليس العيب في أن تتبنى موريتانيا موقف الجزائر من أي قضية و إنما العيب في الكذب بأن هذا هو موقف موريتانيا و من قبل من أدخل موريتانيا حربا بالوكالة راح ضحيتها العشرات من جنودنا الابرياء لإنقاذ عجوز فرنسي واحد (المهندس جيرمانو)، بل من قبل من سعى هو نفسه في وساطات للفرنسيين ، لإطلاق سراح رهائن (بيير كامات) مقابل فديات ، انتهت بالفشل كعادته؟. و قد تجاوز ولد عبد العزيز حدود اللباقة مع الجارة مالي حين تكلم بتلك الدرجة العالية من جهل العلوم السياسية و المرونة الدبلوماسية حين تحدث بالمكشوف ، مبررا “بعض” ما يحدث في الشمال المالي بما تعيشه المنطقة من مظالم ، متناسيا ما تعيشه المناطق المجاورة لها من موريتانيا من مظالم ليست أقل في أي وجه ، فهل يتمنى ولد عبد العزيز أن تحمل هذه المناطق السلاح ضده بدعم من مالي كما يفعل هو لمن يبرر رفعهم للسلاح في وجه دولتهم ؟ و هل ينسى أن سكان المناطق الموريتانية الموالية لها ، سبق أن حملت الأعلام المالية أكثر من مرة، تذمرا من تهميش الدولة لها؟ مثل ما قاله ولد عبد العزيز في هذا الخصوص يمكن أن يقوله رئيس لنظيره في جلسة انفرادية ودية ، تطبعها الثقة المتبادلة ، أما أن يقولها بهذه الوقاحة السافرة ، فهذا موقف عدواني من بلد مجاور، نأسف أن يحدث من قبل من تعتبره تلك الدولة المسلمة الجارة الشقيقة ، رئيسا لموريتانيا.
ـ (4) حول موضوع التعديلات الدستورية ، كذب ولد عبد العزيز في كل كلمة قالها و لم يكن مقنعا في أي مما قاله و سنقف فقط عند تكذيبه لنفس حين قال في المقابلة “سيتم النظر في طريقة التصويت على التعديلات (هل يتم عن طريق استفتاء شعبي أو مؤتمر برلماني) بعد نظر البرلمان فيه.. ليقول بعد يومين أو ثلاثة في اجتماعه مع كتيبته البرلمانية و بارونات عصابة نهب الجمهورية، إن التصويت على الدستور الجديد سيتم فقط عن طريق البرلمان..
يقول ولد عبد العزيز “هناك أناس لم يكونوا موجودين حين تم إنشاء العلم و لهم وجهة نظر أخرى” : هل رأيت علم بلد في العالم يغير مع كل جيل؟ هل أنت من يحمي الدستور و العلم أم من لهم وجهة نظر أخرى؟ أم أن مهمتك أن تحمي الدستور من كل شيء إلا من نفسك؟ ما نستطيع تأكيده هنا هو أن من صنعوا العلم و النشيد الوطني كانوا أذكى من عزيز و عصابته و كانوا أكثر منهم ثقافة و وعيا و وفاء للوطن.
ـ (5) قال ولد عبد العزيز إن ليست لديه أي نية للترشح لمأمورية ثالثة.
هناك ثلاث أمور ، أريد من الشعب الموريتاني أن يفهمها. ا ـ يمن علينا اليوم ولد عبد العزيز بأنه قرر عدم الترشح كما لو كان يملك غير ذلك !!
لو كان ولد عبد العزيز يستطيع أن يترشح لمأمورية ثالثة أو عاشرة ما تردد فيها لحظة ، لكنه لا يستطيع لا حتى التفكير في هذا الموضوع ، لأن العالم كله ضده و على رأسه كل القوى الدولية الوازنة في المنطقة و الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا و يخطئ من يعتقد أن رفض الشعب الموريتاني لهذا الأمر يأتي دون رفض العالم في القوة و الإصرار، فما ذاقه هذا الشعب من ظلم و غبن و اضطهاد و مرارة الحياة في عهده، لن ينساه أبدا. ب ـ لن يستطيع ولد عبد العزيز تزوير الانتخابات بأي طريقة. و إذا حاولها تحت ضغط الخوف سيتم جر أعضاء الحكومة و اللجنة الانتخابية في الشوارع و لا يهمني هنا أن تصدقوا أو لا تصدقوا.
ج ـ سيرشح ولد عبد العزيز أكثر من ثلاث أشخاص ليختار في النهاية مع أيهم يمشي حسب إقبال الناس عليه و لن يفوز أي منهم بأي معجزة لأن الفوز في الشوط الأول لا يمكن أن يحصل في انتخابات تتمتع بأي قدر من الشفافية في موريتانيا و فوز النظام الحاكم في الشوط الثاني لم يحدث قط في أي بلد و لن يحدث بصفة خاصة في بلد مثل موريتانيا ، لم أصادف فيه شخصا معارضا أو مواليا إلا يلعن على نظام ولد عبد العزيز و من أتى به : عليكم أن تفهموا أن ولد عبد العزيز يدخل الآن شهره الثالث في محاولة إقناع خرفان “كتيبة برلمانه” التي يغدق عليها بتراخيص الصيد و القطع الأرضية و السيارات الفارهة و الشيكات و ما زال يشك في قبول مصادقتها على “التعديلات” فما بالكم ببقية الشعب الموريتاني المهان و المجوع و المضطهد بمواليه و معارضيه على السواء ؟ وحده من ينظر في هذه الصورة هو من يمكن أن يصدق ما أقوله لكم.
ـ (6) حول سن الترشح : كان ولد عبد العزيز قد طرح بنفسه هذا الموضوع بإلحاح و إصرار حين كان يعد ابنه للرئاسة و حين راح ضحية ذلك الحادث البشع و “الغامض” أيضا ، ألغى هذا الأمر و أصبح يقول بصوت عال دفعا لتفكيره الماضي بأن الدستور لن يغير لصالح شخص كأنما يحاول أن يوهمنا أنه يعني ولد داداه الذي أعلن قبله بكثير أنه لم يعد يرغب في الترشح.
ـ (7) و كذب ولد عبد العزيز أكثر في نفيه لعدم توقيفه لمباراة كرة القدم الذي ما زال يزعجه في ما يبدو بسبب ما حيك حوله من سخرية وصلت أسئلة الثقافة العامة في البرامج الترفيهية في أقصى العالم. مادام الدستور غير مقدس أيها الأرعن و بيع (أو سرقة على الأصح) مدارس الدولة و منشآتها لا يثير أي حرج و عمل البرلمان و مجلس الشيوخ و المجلس الدستوري خارج القانون لا يعني لك أي شيء ، فلماذا يحرجك توقيف مباراة كرة قدم؟ ثم ماذا لم توقف في هذا البلد؟ ماذا لم تدمر ؟ ماذا لم تعبث به في هذا البلد؟
ـ (8) في لقائه مع كتيبته البرلمانية و بارونات عصابة نهب الجمهورية، تبجح ولد عبد العزيز بجاهزية قواته و قدرتها على التصدي لأي قوة في المنطقة ، متهما من يعتقد أن موريتانيا ضعيفة بأنه واهم . و ما نعرفه من التقارير الدولية المتخصصة عن المنطقة أن الجيشين الجزائري و المغربي يأتيان في المرتبة الثانية و الرابعة على المستوى العربي و أن الإنفاق العسكري السنغالي يصل 118 مليون دولار و نيف سنويا في حين لا يتجاوز الإنفاق العسكري الموريتاني حدود 19 مليون دولار سنويا . و ترتبط السنغال مع الولايات المتحدة الأمريكية باتفاقية دفاع مشترك و سبق لها أن اشترت دبابات برمائية إسرائيلية متطورة.. و بدخول المغرب في “إيكواس” تكون هي و السنغال و مالي (دول الجوار) و 13 دولة إفريقية أخرى، في حلف قوي سياسيا و اقتصاديا و عسكريا و على رأس مهامه قضية الدفاع المشترك. و من المؤكد أن الجيش الصحراوي الذي يهدد المغرب ، التي تملك أهم قوة هجومية في المنطقة ، أقوى عشر مرات على الأقل من الجيش الموريتاني . فأمام من تتحدث عن قوة الجيش الموريتاني يا ولد عبد العزيز؟ و كيف يكون جيشنا محترما ـ بعيدا عن القوة ـ تحت قيادة الممثل الحصري لاستيراد الدواجن و قيادة طيرانه الحربي بيد مدمن “روليت” (في دول الجوار) التي ما كان ينبغي أن يدخلها إلا على رأس مهمة سامية و في مواكب رسمية و حراسة مشددة و يقود حرسه يا ولد عبد العزيز، من يمضي أكثر من نصف وقته في تلميع وجهه و صبغ شعره ؟
لقد ظهر جهل ولد عبد العزيز بأقل أمور العسكرية يوم حاسي سيدي حين أعطى الأوامر بمتابعة العدو ليلا ليمضي جيشنا المسكين ليلته السوداء من كمين إلى كمين ؛ فمات من مات و جن من جن ، على أيادي ثلة من مقاتلي الصحراء ، لم يتدربوا في كليات حربية و لا يملكون غير أسلحة خفيفة تقليدية. لكن من يسمع في بداية أزمة الكركارات إعلام المخابرات يقول “ولد عبد العزيز يعطي الأوامر بتوجيه المنظومة الصاروخية إلى المغرب” .. و من يسمع تعليق تلفزة خيرة على العرض العسكري الأخير في نواذيب “المقاتلات العسكرية تفتتح العرض العسكري” ليطلقوا أمام أعيننا 7 طائرات رش جراد ، يفهم بسهولة ما يعنيه ولد عبد العزيز و يتبجح به في كل المناسبات “تأهيل الجيش” الذي برر به (مثل إنشاء الطرق بشاحناته) ، نهب كل ممتلكات البلد.
كانت الأسئلة مبسطة و عميقة : مبسطة لأنها كانت حول أمور المنطقة المتناولة يوميا و عميقة لأن كل سؤال فيها ينطوي على فخ و قد وقع الأرعن في فخ كل سؤال كما خططوا و توقعوا بالضبط.
كانت الأجوبة خالية من أي عمق ثقافي أو سياسي أو عسكري .. خالية من أي لمسة دبلوماسية .. خالية من أي مستوى من الصدق .. خالية من أي قدر من المصداقية : اللغة ركيكة و العبارات مرتبكة و المزاج متوتر ..
كان الصحفي يتعمد تركيز نظره على عينيه بجرأة زائدة فكان يهرب من نظراته كالخرود المحرجة..
كان يتوتر و يصدر حركات غير إرادية بيديه و رجليه حين يكذب .. و كان يأخذ نفسا عميقا يحول المايكروفون إلى طبل، حين يغص بالعبارة فيبتلع مؤخرتها …
لا شك أن المتزلفين سيتصلون على فخامته ليهنئوه على عبقرية ردوده و دبلوماسيتها و حنكتها السياسية لكن ماذا قال ولد عبد العزيز في هذه المقابلة مما يمكن أن يستفيد منه طفل في الابتدائية؟ ماذا أثار غير الفضائح ؟ و ماذا اكتسب من هذه المقابلة؟ بل ماذا لم يخسره ولد عبد العزيز في هذه المقابلة الأقرب إلى دردشة عامية في مقهى شعبي؟ .. المعارضة المحاورة و المعارضة الباحثة عن حوار وحدهما لن تقرأى هذا المقال بسبب وجود الأولى فوق الطاولة و وجود الأخرى تحتها ، أرجو من من يلتقيهما أن يخبر الأولى أن ولد عبد العزيز راحل و يخبر الثانية أن الحوار مع الرئيس الموريتاني القادم أصبح أجدى لهم، فليبحثوا عن ولد بايه أو ينتهزوا فرصة قدومه من السعودية ليسلموا على السفير المبجل ولد محمد محمود ! (لا يأس مع الحياة و لا حياة مع اليأس)
سيدي عالي بلعمش_ تقدمي