نظم حزب اللقاء الديمقراطي الوطني مساء الأحد 19 من فبراير مهرجانا بمقاطعة الرياض حيث أطلق حملة الانتساب إلى الحزب.
وقد تعاقب على المنصبة عدد من قادة الحزب ومناضليه، بينوا من خلالها أهداف الحزب وجاء في كلمة رئيس الحزب الأستاذ محفوظ ولد بتاح أن الظرف الصعب الذي تعيشه البلاد، على مختلف الأصعدة وخاصة الوضع المعيشي في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات، رغم انخفاضها على المستوى العالمي والهبوط المستمر للعملة المحلية مع شح في السيولة مشهودٍ، واستنزاف موارد البلد المتمثل في سوء التسيير وعدم وضوح الاستراتجيات والخطط التنموية الأمر الذي أضفى صورة ضبابية على الوضع الاقتصادي للبلد - وفي التقارير الدولية أصدق مثال على ذلك –وتجاوز الأمر إلى حد استنزاف جيوب المواطنين من خلال الضرائب التي باتت فنا يتبارى فيه مطبلو النظام ويخترعون لها ألف وسيلة ووسيلة، وتضييق صلاحيات المسؤولين شيئا فشيئا تكريسا للأحادية وتقنين حكم الفرد والسعي لدسترة ذلك من خلال مسرحية الحوار الأخيرة والترويج لللعب بالسلطة التشريعية من خلال تكريس القبلية والمحسوبية عبر إنشاء مجالس جهوية بنيتها لن تكون سوى أذرع تقليدية يستخدمها النظام للسيطرة على وسائل الديمقراطية والتحكم في صناديق الاقتراع وممارسة الإبتزاز لتوجيه الناخبين، ليس سوى نتيجة الانقلاب على النظام الديمقراطي، نتيجة لعزل ضابط من خلال ثكنته العسكرية الأمر الذي يعني أن أيا كان يمكنه القفز على السلطة وهذا ليس سبيلا بالقطع إلى الاستقرار ولا يخدم التنمية بفعل عدم الشرعية في الأساس.
وبين رئيس الحزب أن موريتانيا لكل الموريتانيين وتعني الكل فردا فردا وهي مسئولية الكل وكي تنتشل من براثن الفساد والفقر والاستبداد لا بد من تظافر الجهود ورفض تلك الممارسات الاستبدادية بفعل حكم فرد يصادر كل الصلاحيات حتى من الإدارة التي يحكم من خلالها البلد ليكون هو المتفرد الوحيد بالقرار.
كما أن تشريع صفقات البلد والاتفاقيات التي تستنزف ثرواته تتم ببرلمان فاقد للشرعية؛ مجلس شيوخ منتهي الصلاحية وجمعية وطنية أغلب أحزاب المعارضة غير ممثلة فيها
الأمر الذي يعني أننا أمام وضع غير دستوري وأمام نظام هو الأفسد على الإطلاق منذ تأسيس البلاد وقد أوصلها إلى وضع لا يمكن السكوت عليه.
وأبرز رئيس الحزب أن ازدهار المحسوبية والزبونية والفقر والفساد وغلاء الأسعار المتفاقم ، هو دليل على فشل السياسات التي ينتهجها النظام والتي قد تعصف بالبلاد وهذا يعني أننا أمام وضع لا يمكن الاستمرار فيه، لأن مستقبل البلد في هذه الحالة في خطر ويستدعي هبة كل أصحاب الضمائر الحية، فالتخلف والفقر ليس أمرا حتميا فقد تطورت بلدان كانت أسوأ منا حالا وهاهي الآن في مصاف الدول المتقدمة ونحن نملك المقومات لذلك وكل ما نحتاجه هو صحوة الضمير والإرادة والوطنية وهذا ما يعتمد عليه حزب اللقاء الديمقراطي وينتهجه لإنقاذ البلاد من الهاوية حاملا على كاهله ناشدا تحقيق العدالة والمساواة وتحقيق النماء والازدهار لموريتانيا التي تستحق أن تكون الأفضل ويمكنها ذلك.
هذا وقد شهدت التظاهرة فتح باب الانتساب حيث كانت أول بطاقة انتساب هي لرئيس الحزب وقعت من طرف رئيس قسم مقاطعة الرياض؛ وبين رئيس الحزب أن الهدف من إطلاق الحملة من الرياض هو لفت الانتباه إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها المواطنون وجعلَها الحزب أولوية أولوياته.
عاشت موريتانيا حرة مستقلة..
اللجنة الاعلامية