تابعنا في نقابة وكلاء ومهنيي الأمن الخصوصي، باهتمام بالغ، التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة غرب إفريقيا في ضوء الأزمة الانتخابية في غامبيا؛ وما اتسمت به الأيام الأخيرة من تصعيد غير مسبوق على الصعيد الأمني والعسكري كاد يدفع بهذا البلد الشقيق إلى أتون دوامة من العنف والحرب الأهلية بما يحمله ذلك من تهديد بالغ لأمن واستقرار بقية بلدان شبه المنطقة عموما ودول جوار غامبيا على وجه الخصوص.
وفي خضم تلك الأجواء المشحونة بالقلق، وسط تسارع وتيرة نزوح موجات هائلة من الغامبيين ورعايا دول الجوار المقيمين على أرض غامبيا؛ بما فيهم الآلاف من الموريتانيين، جاءت مبادرة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، للتوسط في تلك الأزمة المتفاقمة والعمل على إيجاد تسوية سلمية لها..
وهي المبادرة التي شكلت محور اهتمام كافة شعوب المنطقة وعلق جميع دعاة السلم والاستقرار والتناوب الديمقراطي على السلطة في غامبيا وفي عموم القارة الإفريقية، والعالم، آمالا كبرى على نجاحها.
واليوم، وبعد أن كللت جهود فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بالتوصل إلى حل سلمي يرضي كافة الأطراف؛ وينزع فتيل صراع مسلح جديد في منطقتنا؛ فإن نقابة وكلاء ومهنيي الأمن الخصوصي بالجمهورية الإسلامية الموريتانية: ـ
تتتقدم بأصدق التهانئ لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على هذا النجاح الدبلوماسي الباهر الذي ينضاف لعقد نجاحاته الدبلوماسية على مستوى منطقة الساحل والصحراء، والقارة الإفريقية عموما، وكذا على الصعيد العربي. ـ
تثمن عاليا تحلي الرئيس الغامبي المنصرف، السيد يحيى جامي بروح المسؤولية والنضج بتغليبه المصلحة العليا لشعبه وبلده وقبوله التنحي سلميا عن السلطة حفاظا على أمن واستقرار إفريقيا. ـ
تشيد بتجاوب الرئيس الغامبي المنتخب، أداما بارو، مع الحل الدبلوماسي الذي نجحت جهود الوساطة في التوصل إليه بما يجنب بلاده والمنطقة بأسرها الوقوع فيما حاولت بعض الأطراف الإقليمية والأجنبية أن تدفع بها إليه ـ
تشيد بالدور الإيجابي والفعال الذي لعبه رئيس جمهورية غينيا، البروفيسور ألفا كوندي إلى جانب السيد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ضمن جهود الوساطة التي تكللت بالنجاح والتوفيق بفضل الله وحكمة وحنكة هذين القائدين البارزين.
نواكشوط بتاريخ 21 يناير 2017
عن المكتب التنفيذي
الأمين العام أحمد سالم ولد كعباش