قررت المحكمة العليا الموريتانية اليوم فى انواكشوط تمديد فترة المداولات للنطق بالحكم فى قضية ولد أمخيطير كاتب المقال المسيئ.
ويأتى تمديد المحكمة اليوم لمداولاتها بعد ان حددت فى وقت سابق من الشهر الماضى العشرين من ديسمبر كآخر أجل للنطق فى ملف محمد الشيخ ولد محمد ولد أمخيطير.
وجاء التمديد وسط هيجان غير مسبوق للشارع الموريتانى طلبا لإعدام ولد أمخيطير، وقد بدأت الآلاف من ساكنة انواكشوط بالتوجه خلال ساعات الصباح الأولى إلي محيط المحكمة العليا والشوارع والساحات المحيطة بها، وتصدت قوات الأمن لهذه الجماهير التى تظاهرت بالتزامن مع جلسة النطق بالحكم التي كانت مقررة اليوم، واستخدمت قوات الأمن الهراوات والقنابل المسيلة للدموع بكثافة غير مسبوقة حسب متابعين للتظاهرة، وهو مايقول مراقبون انه شكلا ضغطا على المحكمة اضطرها إلي تأجيل مداولاتها قبل النطق بالحكم النهائ.
قانونيون ومراقبون لتاريخ المحاكمات الكبرى فى موريتانيا، قالو ان التأجيل يوحى ان المحكمة تتجه لإلغاء حكم الإعدام أو التخفيف عن المسيئ، وهو ان حصل تكونزالمحكمة والدولة رضختا لمطالب دول وهيئات غربية دخلت بقوة على خط انقاذ ولد امخيطير من حبل المشنقة.