صوت مجلس الامن الدولي بالاجماع اليوم الاثنين على نشر سريع لمراقبين تابعين للامم المتحدة في حلب للاشراف على عمليات الاجلاء من المناطق التي لا تزال تقع تحت سيطرة فصائل المعارضة في هذه المدينة، والاطمئنان الى مصير المدنيين الذين لا يزالون عالقين في المدينة.
وتبنى مجلس الامن مشروع قرار فرنسيا نال دعم روسيا ايضا، ما يشكل اول موقف موحد بين القوى الكبرى بشأن الملف السوري منذ اشهر.
ويطلب القرار من الامم المتحدة القيام ب"مراقبة مناسبة وحيادية ومباشرة لعمليات الاجلاء من شرق حلب واحياء اخرى في المدينة".
كما يطلب من الامين العام بان كي مون بان يتخذ خطوات عاجلة للسماح للمراقبين بالاشراف على "سلامة المدنيين" والتشاور مع الاطراف المعنيين بشأن عملية النشر.
وقال السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر ان التواجد الدولي سيحول دون تحول حلب الى سريبرينيتسا اخرى، حيث قتل الاف الرجال والفتيان البوسنيين في 1995 عندما سقطت البلدة بيد قوات صرب البوسنة.
ومن غير المؤكد بعد ما اذا كانت الحكومة السورية ستتيح للمراقبين الدخول الى المدينة، وتسمح أن تكون العمليات هناك تحت مراقبة دولية.
وقال ديلاتر للصحافيين "انها نقطة انطلاق" واضاف "سنكون متنبهين للغاية، حذرين للغاية".
ومن المقرر ان يرفع بان كي مون تقريرا للمجلس في غضون خمسة ايام حول ما اذا كانت الحكومة السورية قد اتاحت دخول المراقبين، بعد ان كانت اعاقت بشكل متكرر دخول مساعدات دولية.
وتم اجلاء آلاف السوريين من شرق حلب الاثنين بموجب اتفاقية معقدة تمنح قوات النظام سيطرة كاملة على المدينة التي دمرتها الحرب.