قررت صحيفة “السفير” اللبنانية التوقف عن الصدور مع نهاية عام 2016 بعد مسيرة ناهزت اثنين وأربعين عاماً، وذلك بعد أن أثار قرارها منذ سبعة أشهر بالتوقف عن الصدور ضجة كبيرة.
وقالت السفير في بيان رسمي لها “وكان لا بد أن تنتهي الرحلة في قلب الصعب، فالأزمة الخطيرة التي تهدد الصحافة في العالم أجمع، وفي الوطن العربي عموماً، تعصف بالصحف المحلية، محدودة الموارد وضيقة السوق… وهي أزمة تمتد من أرقام التوزيع إلى الدخل الإعلاني (وهو الأساس) إلى إقفال الأسواق العربية عموماً في وجه الصحافة اللبنانية”.
وتابعت السفير “ولقد اجتهدنا ما وسعنا الاجتهاد، وبذلنا من عرق التعب، وأحياناً من الدم، فضلاً عن مطاردتنا بالتفجيرات، وصمدنا للاجتياح الإسرائيلي وللإقفال الظالم، بالقهر أو باستغلال القضاء لأغراض لا تتصل بدوره أو برسالته..”.
وختمت “السفير” بيانها قائلة “كان لا بد، في نهاية الأمر، ان نجلس إلى الزملاء في أسرة التحرير، الذين أعطوا من جهدهم وسهرهم واقتحامهم الصعاب وتأدية الرسالة المهنية بأمانة. وهكذا كان القرار بأن نكمل أيامنا الأخيرة، حتى أوائل كانون الثاني المقبل في خدمة القارئ”.