شانئ الحق بالضمير تأذى *** وَخْزُ حق يؤذي الفؤاد فحَسِّ
"يا فؤادي أقِلَّ عذلا" ينادي*** لا تَضَجَّر فقدْ سَعَيْتَ لِعَفْسِ
نُصرَةُ الله واتباعُ المقَفَّى*** والتَّناهي عن منكرٍ دون لبسِ
هِيَ دينٌ ضرورةً من نَفاها*** عَقْدُهُ صارَ قاب قوسٍ لتعسِ
فلتُراقِبْ قَعِيدَةُ البَيْتِ هذا*** وذَووها حِذارَ مَسًّ وَلَمْسِ
قَبْلِ فَتْوى من عالمٍ مُستنيرٍ *** مُستَقِلٍّ يَخُطُّ حُكمًا بِطرْسِ
كَيْ يراهُ أولو النهى في ربوعٍ *** ليس للروم حكمها أو لفرس
*********
إنما الخمسُ دينُنا عندَ أُسًّ *** وسِواها فروعُها بالتَّأسي
كجِهادٍ فذِرْوَةٌ لِسنامٍ *** هَلْ تَراهُ في أَيَّ عَدًّ لِخَمْسِ
فادْرُسِ الدَّينَ قبْلَ خَوْضِ حوارٍ *** ليسَ تُغْنِي لَدَيْهِ قِلَّةُ دَرسِ
أوْ فَدَعْهُ فَلَيْسَ رَجْمًا بِغَيْبٍ *** دُونَ مَا رُمْتَ نَيْلَهُ لَمْسُ شَمْسِ
فالذي رُمتَ رَدَّهُ شَمْسُ صَحْوٍ*** "تتحَدَّى الغروبَ في كُلَّ طَقْسِ"
أَبعدِ الكأسَ فهْوَ فَيْضُ مُحيطٍ *** لا لِعُمشٍ تَمْتاحُ كَزًّا بكَأسٍ
إنما الدينُ فوق خمسٍ بسبعٍ *** وفْقَ وَحْيٍ يَزُفُّهُ روحُ قُدْسِ
كُلُّ خُلْفٍ يكونُ بين البرايا *** فلَدَى الوحيِ حُكْمُهُ غَيرُ مَنسِي
إنَّ أَمْرًا مُعَرَّضًا لاِقتِرَاعٍ *** لَجَدِيرٌ أن لا يُرَى خَلْفَ ترْس
"وإذا قال ذو اجتهادٍ برأيٍ *** فسياتِيهِ ذو [استنانٍ] بعَكْسِ".
شرح المفردات :
العفس : الضرب على العجز بالرجل.
الحس : القطع.
الكز : البخيل.
الإمام أحمد محمود ولد المصطفى