صرح مصدر قيادي من الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب والظواهر الهدامة التابعة لوزارة الداخلية، أن السلطات تمكنت من القبض علي امرأتين تونسيتين مع سائقهما.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن إحدى هاتين التونسيتين كانت زوجة القيادي فى تنظيـم القاعدة بـ"بلاد المغرب الإسلامي" المدعو "خالد أبو العباس" الشهير بـ" مختار بالمختار" المطلوبة في تونس.وتمت عملية القبض "بحسب المصدر" فى كمين محكم تم بناءاً على معلومات ومتابعة بعد محاولة المجموعة القادمة من عمق الصحراء الفرار إلي منطقة الجفرة المتمركز بها مقاتلون يتبعون "تنظيم القاعدة " جنوبي سرت، كانوا قد فروا من الجيش الوطني الليبي بشرق البلاد وانضم إليهم العناصر المهزومة من "سرايا الدفاع عن بنغازي وتحرير أجدابيا" بعد محاولتها الفاشلة للتقدم صوب بنغازي في يوليو الماضي. هذا ولم يكشف المصدر تفاصيل أكثر عن اسم وكنية زوجة " الأعور" مكتفياً بإعلان القبض عليها فقط حتى الآن.
من هو بلمختار؟
مختار بلمختار أو مسعود عبد القادر، أو خالد أبو العباس أو الأعور، كلها مسميات متعددة لشخص واحد، كان بمثابة عراب للتنظيمات الإرهابية وبات في قائمة أخطر المطلوبين دوليا، حتى أن واشنطن رصدت خمسة ملايين دولار لمن يأتي به حيا أو ميتا.
سطع نجم بلمختار على الساحة الدولية بعد تبنيه عملية اختطاف الرهائن والهجوم على موقع للغاز في عين أميناس جنوبي الجزائر.
التحق مختار بالعمل المسلح في عمر مبكر، حيث انضم إلى القتال في أفغانستان عام 1989، كما حارب ضد الحكومة الأفغانية لسنوات قبل أن يفقد إحدى عينيه هناك.
بعدها وفي عام 1992 عاد إلى الجزائر ليخوض معركة جديدة في صفوف الجماعات المسلحة مشاركا في الحرب الأهلية هناك.
قاد كتيبة "الملثمون" وبعدها كتيبة "الموقعون بالدم" التي أسسها عام 2012، بلمختار جزائري الأصل ولد عام 1972 في ولاية غرداية.
تبنى عددا من الهجمات وخاصة في الجزائر وموريتانيا ومالي، جعل من التنظيم الذي يقوده واحدا من أغنى فروع القاعدة بسبب عمليات اختطاف الرهائن التي كان ينتهجها.
وبحسب مصادر في ليبيا فقد استقر مختار بلمختار منذ نحو عامين في مدينة درنة ولكن بعد اندلاع الاشتباكات بين ما يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة وداعش انتقل إلى مدينة أجدابيا حيث أعلن عن مقتله.