تجمع مئات المواطنين أمام مقر المحكمة العليا بنواكشوط منذ بداية الدوام؛ مطالبين بإنزال عقوبة الاعدام بكاتب المقال المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم محمد الشيخ ولد امخيطير الذي يمثل اليوم أمام المحكمة العليا.
وما يزال المتظاهرون المطالبون بإعدام المسيء في تزايد؛ ليصلوا عدة آلاف مع بدء المحاكمة وفق توقعات المراقبين.
ودعت عدة هيئات موريتانية أبرزها منتدى العلماء والأئمة لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم؛للتظاهر أمام المحكمة العليا تزامنا مع محاكمة كاتب المقال المسيء للرسول.
وكان منتدى العلماء والائمة قد اصدر قبل ايام فتوى أكد فيها الى "أنه لا خلاف بين أعلام الأمة أن المسلم البالغ العاقل إذا ارتد عن الإسلام حكمه القتل بعد الاستتابة فإن لم يتب قتل، وإن تاب درئ عنه القتل إلا في سب الرسول صلي الله عليه و سلم، أو غيره من الرسل والأنبياء المجمع علي رسالتهم و نبوتهم و الملائكة الكرام. و كذلك في من عيره أو عابه, فهذا لا خلاف في قتله ولو تاب فالتوبة لا تدرأ عنه عقوبة القتل فهو قتيل الشريعة الغراء بدون خلاف" ، حسب ما جاء فى الفتوى و أوضحت الفتوى أن الاختلاف إنما وقع فى عبارات العلماء في وجه قتله؛ فمنهم من قال إنه يقتل حدا ومنهم من قال إنه يقتل ردة، فكلهم متفقون علي قتله ولو تاب. و أورد العلماء فى الفتوى عددا من الآيات الكريمة و الأحاديث الشريفة و أقوال العلماء فى حكم ساب النبي صلى الله عليه و سلم
و ذكّرت فتوى العلماء بأن ماجاء في المادة 306 من القانون الجنائي رقم 162 / 83 ، من صرف عقوبة القتل عن المرتد إذا تاب لا ينافي ولا يعارض ما ذكروه فى فتواهم، لأن المادة المذكورة نفسها نصت على أن الزنديق يقتل ولو تاب، وقد اتفق العلماء كما سبق بيانه على أن ساب الرسول صلى الله عليه وسلم يعتبر زنديقا. وأشارت الفتوى إلى أن المادة 449 من القانون الجنائي رقم 162 / 83 تفيد أن الشريعة الغراء هي المرجع في تفسير وبيان كل غامض من هذا القانون، حسب تعبيرهم.